أعلنت جريدة «الإندبندنت» البريطانية القائمة الطويلة لجائزة «الإندبندنت» للأعمال المترجمة إلى الإنجليزية، التى ضمت رواية الروائى الكبير بهاء طاهر «واحة الغروب» التى ترجمها «همفرى ديفيز»، فضلا عن دخول ثلاثة روائيين عرب سباق الجائزة، وهم: العراقى حسن بلاسم، واللبنانى إلياس خورى، والسورى المولد رفيق شامى الذى يكتب باللغة الألمانية. تعليقا على ذلك قال بهاء طاهر ل«الشروق» إنه يتمنى أن تدخل «واحة الغروب» القائمة القصيرة وعدم الاكتفاء بالقائمة الطويلة، مستطردا: لكن مجرد الدخول إلى القائمة الطويلة للجائزة يعتبر «شيئا مشجعا جدا، فهى جائزة محترمة». تضم لجنة تحكيم الجائزة الكتاب والنقاد «تيبور فيشر»، و«كيت جريفين»، و«دانيال هاهن»، و«كيرستى لانج»، و«بويد تونكين»، وستجتمع اللجنة فى منتصف أبريل المقبل لاختيار ستة عناوين فقط من القائمة الطويلة لإعلان القائمة القصيرة للجائزة. أما القائمة الطويلة فقد احتوت 15 رواية، هى: «التتويج» لبوريس أكونين، و«إلى الموسيقى» لكتيل بجورنستاد، و«مجنون ساحة الحرية» لحسن بلاسم، و«تقرير برودك» لفيليب كلوديل، و«الجانب المعتم من القلب» لجوليا فرانك، و«القبضات» لبيترو جروسى، و«يالو» لإلياس خورى، و«اللطفاء» لجوناثان ليتل، و«الزجاج المكسور» لألاين مابانكو، و«وجهك غدا الجزء الثالث» لجافير ماريس، و«مديرة المنزل والبروفسور» ليوكو أوجاوا، و«أرامل ليلة الخميس» لكلوديا بينيرو، و«شورينجى» لسانكار، و«الجانب المظلم من الحب» لرفيق شامى، فضلا عن رواية بهاء طاهر «واحة الغروب» الصادرة عن دار الشروق والتى حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر العربية» فى أولى دوراتها عام 2088. «الإندبندنت» احتفت من قبل بأفضل الروايات إهداء فى عيد الكريسماس الماضى، ونشر الكاتب «بويد تونكين» تقريرا ذكر فيه هذه الروايات، وجاءت الترجمة الإنجليزية ل«واحة الغروب» من ضمن هذه الروايات، قائلا: «ومن جانب آخر من أفريقيا نجد رواية «واحة الغروب»، وهى تتناول حياة ضابط مصرى فى نهاية القرن التاسع عشر 1890 وسط حرفية شديدة لوصف حالات شخوص الرواية مما جعل الرواية تأخذ جائزة البوكر العربية». يذكر أن جائزة جريدة «الإندبندنت» للأعمال المترجمة تأسست عام 1990، وفاز بها فى أولى دوراتها أديب نوبل التركى «أورهان باموق» عن روايته «القلعة البيضاء»، وتوقفت من 1996 إلى 2001، ثم استأنفت وفازت بها رواية «بعد الرحيل» للأديب الألمانى «وينفريد جورج سيبالد». تجدر الإشارة إلى أن «عمارة يعقوبيان» للدكتور علاء الأسوانى رشحت فى القائمة الطويلة لهذه الجائزة عام 2008. يعود بهاء طاهر فى روايته «واحة الغروب» والتى لاقت نجاحا جماهيريا واستحسانا نقديا كبيرا، إلى نهايات القرن التاسع عشر، وبداية الاحتلال البريطانى لمصر. حيث يرسل ضابط البوليس المصرى محمود عبدالظاهر، والذى كان يعيش حياة لاهية بين الحانات وبنات الليل، إلى واحة سيوة لشك السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى وأحمد عرابى، فيصطحب زوجته الأيرلندية «كاثرين» الشغوفة بالآثار، والتى تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا فى عالم جديد شديد الثراء والخصوصية يجبرهما وأهل الواحة على مواجهة أنفسهم فى زمن اختلطت فيه الانتهازية والخيانة والرغبة بالحب والبطولة.