صدر عن سلسلة الدراسات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة مؤخرا كتاب "مقدمة فى الفولكلور القبطى" لمؤلفه عصام ستاتى. ويقول المؤلف فى مستهل كتابه إن المعتقد الشعبى المصرى يحمل فى طياته سبيكة من التسامح والحب الممزوج بموروثات ترجع إلى ما قبل دخول المسيحية والإسلام إلى مصر ، وقد ظل المصريون يمارسون هذه الموروثات تارة باسم المسيحية وتارة باسم الإسلام ، ولذا نجد أن بسطاء المصريين هم روح المعتقد الشعبى الذين يشكلون الحرافيش، يحتفلون معا فلا توجد مناسبة من المناسبات إلا ونجدهم يشاركون بعضهم البعض ، موالدهم مشتركة وكذلك مورثاتهم الغنائية وألحانهم الشعبية مشتركة. ومن جانبه يرى الكاتب الكبير خيرى شلبى أن الفولكلور القبطى يعنى - بكل بساطة - الفولكلور المصرى ، فالأقباط هم الشعب المصرى قبل وبعد دخول الإسلام مصر، ويخطىء من يربط بين المسيحية والقبطية لأن المسيحية دين والقبطية قوم، ومن ثم فإن البحث فى الفولكلور القبطى هو بحث فى الهوية المصرية فى مكوناتها الإنسانية والمعرفية منذ ما قبل التاريخ ما قبل العقائد والأديان.