أعربت الكاتبة نهى حقي، ابنة الأديب الكبير يحيى حقي، في تصريحات ل«الشروق»، عن حزنها الشديد، بعد تردد معلومات تفيد بهدم وإزالة المقبرة التي تضم الأديب الراحل، التي وصلتها عن طريق الشخص المسؤول عن مقبرة الأسرة، وأكد لأسرة "حقي" أن الجهات المسؤولة بصدد إزالة المقبرة وبعض المقابر المجاورة، لأعمال توسعة بالطريق. وأكدت حقي، ل«الشروق»، أن الإبلاغ لم يكن من جهة حكومية، لكنها معلومات متداولة، ونتح عنها بالفعل أن بعض من أصحاب المقابر المجاورة لأسرة "حقي" قد نقلت رفات أسرهم لمقابر جديدة بمنطقة العاشر من رمضان، مناشدة الجهات المسؤولة أن تفيدها في هذا الشأن بمعلومات مؤكدة. وطالبت بأن يتم احترام قيمة وقدر الكاتب الراحل يحيى حقي، بعدم نقل مقبرته؛ لأنه أوصى بأن يدفن بهذا المكان في حي السيدة نفيسة، لارتباطه الشديد به، كما أنها تضم والده وأقاربه، ومن أبرزهم موسى حقي عميد معهد السينما الأسبق، والكاتب الصحفي محمد حقي، والكاتب الصحفي إبراهيم حقي. وقالت حقي، إنها تتمنى أن تسير الأمور كما حدث في حالة "مقبرة عميد الأدب طه حسين" بألا يتم المساس بالمقبرة، فحقي أيضا قامة أدبية، وحصل على تكريم من الدولة بمختلف الفترات السابقة، وتثق بأن الرئيس السيسي كذلك يحترمه ويقدر قامته. وأكدت حقي، أنها لا يمكن أن تكون عائقا للصالح العام، وأنه إذا كانت إزالة المقبرة ضرورية، فأطالب الجهات المسؤولة بأن تسمح لي بنقل الرفات لشارع "البقيع الصغير" في نفس المنطقة لجوار آل بيت رسول الله، حيث تكون بعيدة عن أي خطة عمرانية الآن أو مستقبلا، "لأني لا أظن أن الجهات ستهدم مقابر تاريخية لآل البيت".
