أعلن علماء الجمعة، إن كتلة جليدية في حجم لوكسمبورج انفصلت عن نهر جليدي في القطب الجنوبي، بعدما ارتطم بها جبل جليدي عملاق آخر، في حدث يمكن أن يؤثر في أنماط دورة المحيطات. وانفصلت الكتلة الجليدية التي تبلغ مساحتها 2500 كيلومتر مربع في وقت سابق هذا الشهر عن لسان الجليد العائم، البالغ طوله 160 كيلومترا لنهر ميرتز الجليدي، ويمتد اللسان داخل المحيط الجنوبي. وخفض التصادم إلى النصف حجم اللسان، الذي يستمد الجليد من اللوح الجليدي مترامي الأطراف في شرق القطب الجنوبي. وقال روب ماسوم الباحث الكبير لدى كل من قسم القارة القطبية الجنوبية الاسترالي، ومركز الأبحاث التعاونية للمناخ والأنظمة البيئية بالقطب الجنوبي في هوبرت بولاية تسمانيا الاسترالية، إن "انفصال الكتلة الجليدية في حد ذاته ليس مرتبطاً بشكل مباشر بتغير المناخ، لكنه على صلة بالعمليات الطبيعية التي تحدث في اللوح الجليدي". وتدرس المنظمتان بمساعدة علماء فرنسيين تشققات كبيرة حالية في اللسان الجليدي، وراقبوا اصطدام قمة الجبل الجليدي التي تحمل اسم بي-9بي باللسان. وقال ماسوم إن انقسام اللسان الجليدي ووجود الكتلتين الجليديتين ميرتز وبي-9ب، يمكن أن يؤثر في نمط دورة المحيطات العالمية. وللمنطقة أهمية كبيرة بالنسبة لتكوين مياه ملحية كثيفة تعتبر محركا أساسيا لدورة المحيطات العالمية. ويحدث ذلك جزئيا من خلال الإنتاج السريع لجليد البحر الذي يتم دفعه باستمرار تجاه الغرب. وقال ماسوم "إزالة هذا اللسان الجليدي العائم، من شأنها أن تخفض مساحة تلك المنطقة ذات المياه المفتوحة وهو ما سيبطئ وتيرة الزيادة في الملوحة الداخلة إلى المحيط ويمكن أن يبطئ معدل تكوين المياه العميقة في القطب الجنوبي"، مضيفاً أن الكتلتين الجليديتين قد ترسوان على الضفاف أو في المياه الضحلة في المنطقة، مما يعطل تكوين المياه الكثيفة المالحة والكمية التي تغوص في أعماق المحيط. وتعمل المحيطات على تنظيم مناخ كوكب الأرض بنقل الحرارة في أنحاء الكرة الأرضية، من خلال عدد هائل من التيارات فوق السطح وتحته.