هز زلزال هائل القوة تشيلى، أمس، مسجلا 8.8 درجة بمقياس ريختر، تبعته سلسلة هزات ارتدادية بلغت إحداها 6.9 درجة، وسارعت مراكز رصد موجات المد البحرى، «تسونامى» فى الولاياتالمتحدة، إلى إصدار تحذيرات من خطر حدوث موجات من هذا النوع على سواحل تشيلى وبيرو والإكوادور، وقالت رئيسة تشيلى، ميشيل باشليه، إن الحصيلة الأولية للضحايا هى 48 قتيلا، لكنها رجحت تصاعدها. كما هز زلزال قوى جزيرة أوكيناوا بجنوباليابان. وذكرت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية أن الزلزال الذى بلغت قوته 7.3 درجة وقع على بعد 84 كيلومترا شرقى مدينة ناها التى تبعد نحو 1600 كيلومتر جنوب طوكيو. جاء ذلك فى الوقت الذى اجتاحت فيه عاصفة ثلجية قوية مدينة نيويورك، مما أدى إلى تعطل الشركات والمدارس وشبكات النقل مع تساقط ثلوج بلغ سمكها 60 سنتيمترا على المدينة. ولم يكن القطب الجنوبى بمنأى عن الكوارث إذ ذكر علماء أستراليون أن جبلاً جليدياً انفصل عن نهر جليدى فى القطب الجنوبى بعدما ارتطم به جبل جليدى عملاق آخر فى حدث يمكن أن يؤثر فى أنماط دورة المحيطات. وانفصلت الكتلة الجليدية التى تبلغ مساحتها 2500 كيلومتر مربع فى وقت سابق هذا الشهر عن لسان الجليد العائم البالغ طوله 160 كيلومترا لنهر ميرتز الجليدى. ويمتد اللسان داخل المحيط الجنوبى. وخفض التصادم إلى النصف حجم اللسان الذى يستمد الجليد من اللوح الجليدى مترامى الأطراف فى شرق القطب الجنوبى. وقال روب ماسوم، الباحث الكبير لدى كل من قسم القارة القطبية الجنوبية الأسترالى ومركز الأبحاث التعاونية للمناخ والأنظمة البيئية بالقطب الجنوبى فى هوبرت بولاية تسمانيا الأسترالية: «انفصال الكتلة الجليدية فى حد ذاته ليس مرتبطا بشكل مباشر بتغير المناخ لكنه على صلة بالعمليات الطبيعية التى تحدث فى اللوح الجليدى».
