يبقى 14 فبراير اليوم المفضل لكثير من المطربين لطرح ألبوماتهم أو حتى الاكتفاء بفيديو كليب فى غزل «عفيف» لسوق الكاسيت خلال «عيد الحب»، البعض يعتبرها تفاؤلا بالمناسبة السعيدة وآخرون يرونها مشاركة للعشاق فى عيدهم. ويستقبل سوق الكاسيت مع عيد الحب أكثر من عشرة ألبومات غنائية، لعل أبرزها ألبوم «مع حبى» والذى قررت شركة روتانا طرحه متضمنا 24 أغنية رومانسية لأربعة وعشرين مطربا من أبرز مطربيها. ولجأت «روتانا» لهذه الفكرة خوفا من فشل الألبوم فى تحقيق مبيعات نتيجة حالة الركود التى يعانيها السوق منذ فترة، كما تراهن على تنشيط مبيعات ألبوم إليسا خلال تلك المناسبة رغم أنه طرح قبل شهر من الآن، وفى المقابل تراجعت الشركه عن طرح ألبوم محمد فؤاد الذى كان مقررا له فى عيد الحب. وطرحت شركة ميلودى ألبوم «ده أنا» للمطرب خالد سليم الذى يضم 14 أغنية هى: «عليك»، «كلمة عادية»، «هتنسى»، «أربع «حروف»، «حبنى»، «كان فين»، «الغالى»، «موهوم»، «قابلت عينيك»، «زعلان»، «كان فين»، «نسيت نفسى»، بالإضافة لأغنية باللغة الإنجليزية بعنوان Desert queen وأغنية أخرى باللغة الإسبانية بعنوان Cuatro letras. كما يشهد عيد الحب عودة المطرب وليد توفيق مع شركة عالم الفن بعد انفصاله عن ميلودى، ويضم الألبوم ثمانى أغنيات، تعاون فيها مع مجموعة من الشعراء والملحنين والموزعين العرب منها ثلاث أغنيات كتبهم الشاعر اللبنانى نزار فرانسيس، وهم «شوف شو حلوة بيروت» و«مابعرف شو بدى»، و«لا تعودنى عليك». ويعود مصطفى قمر بألبوم جديد تأجل طرحه أكثر من خمس مرات، ويحمل عنوان «هى» الأغنية التى صورها فى العاصمة الإسبانية مدريد مع المخرج الفرنسى استيفن برنارد ومن أغانى الألبوم «ليلة فى عمرى» و«على أى أساس» و«هروح فيها» وثلاث أغنيات من ألحان مصطفى قمر هما «متصحنيش» و«اللعبة» كلمات نبيل خلف، وأغنية «يا نهار أبيض» كلمات أيمن بهجت قمر. كما طرحت شركة فرى ميوزيك ألبوم «العوووو» للمطرب الشعبى دياب وهو أحد الألبومات التى تحقق رواجا كبيرا فى سوق الكاسيت وأعادت الغناء الشعبى لقائمة أكثر الألبومات مبيعا فى مصر. كما أعلنت شركة بيراميديا عن خطة لطرح عدد من الألبومات خلال عيد الحب، أبرزها ألبوم لؤى والذى عاد للشركة بعد حل أزمته مع المنتج ريتشارد الحاج، وكذلك ألبوم الملحن محمد رحيم الذى انتظر الإفراج عنه منذ عدة أشهر خاصة أنه انتهى من تسجيل أكثر من 24 أغنية من الألبوم، وكان مقررا أن يطرح ألبومه فى اسطوانتين خلال رأس السنة ولكنه تأجل انتظارا لعيد الحب. واكتفت المطربة اللبنانية نانسى عجرم بأغنية «امتى أشوفك» لتشارك بها فى موسم «الفالنتين»، حيث تطرحها يوم عيد الحب وتهديها لجمهورها رغم عدم مضى فترة كبيرة على آخر أغنياتها المنفردة «سلمولى عليه». أما عمرو دياب فأبى أن يفوت تلك الفرصة دون بعمل فنى، حيث بدأت قناة «روتانا» قبل أيام قليلة فى عرض كليب «بقدم قلبى» رغم أنه انتهى من تصويره منذ عدة أشهر، غير أنه فضل عرضه تزامنا مع تلك المناسبة. ويقلل العديد من المنتجين من أهمية اعتبار مناسبة عيد الحب فرصة لإنعاش «سوق الكاسيت»، حيث يرون أنه يعيش أسوأ فتراته ما بين كساد فى المبيعات وقرصنة مواقع الإنترنت، ووصل الأمر إلى تأكيد بعضهم أن عصر سوق الكاسيت انتهى على الأقل فى شكله التقليدى. ويتبنى المنتج محسن جابر ذلك الرأى، مشددا على أن مفهوم سوق الكاسيت لم يعد موجودا بشكله التقليدى وعلى المنتجين البحث عن طرق بديلة لتسويق انتاجهم فيما عرف بالتوزيع الرقمى للأغانى. واتفق مع فى الرأى المنتج ريتشارد الحاج، وقال إن السوق دخلت بالفعل فى مرحلة التوزيع الرقمى وإن المستقبل سيكون لتقنين القرصنة وهذا التقنين سيخلق حالة من الطرق غير التقليدية للتوزيع. غير أن هناك وجهة نظر أخرى، ترى أن السوق تحتاج فقط إلى فرصة لتنتعش من خلالها وتعاود الرواج وتعود المبيعات من جديد إلى الارقام التى يمكن ن تدعم الصناعة، وعلى رأس هذه الآراء أسامة رشدى، المدير التنفيذى لشركة «أريبكا». ويوضح أنه يمكن وصف حالة السوق حاليا بالكساد النسبى لأن هناك مطربين يتغلبون على الكساد ويحققون مبيعات كبيرة مثل عمرو دياب وأنغام ووائل جسار لأن الجمهور الآن لا يدفع إلا فى العمل الجيد جدا وأى مطرب سيصنع البوما قويا جدا وليس قويا فقط ويحظى بدعايه منظمه سيحقق مبيعات وأرباحا وأعتقد أن عيد الحب سيكون أكبر دليل على ذلك.