أعلنت شركة "ايكو ميديا"للإنتاج التفاصيل المبدئية للمسلسل التليفزيوني التاريخي "سقوط الخلافة" الذي يستعرض السنوات الأخيرة في عمر الخلافة العثمانية وأسباب زوالها والمقرر بدء تصويره منتصف مارس القادم لعرضه في شهر رمضان المقبل. وقال المنتج العراقي محسن العلي ، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين بالقاهرة ، إن المسلسل الذي كتبه يسري الجندي ويخرجه باسل الخطيب يعد باكورة إنتاج الشركة التي وضعت خطة إنتاج كاملة تعتمد على تقديم أعمال تاريخية وتراثية حرصا منها على إثراء الدراما العربية. وقال الكاتب المصري يسري الجندي إن المسلسل يتطرق إلى فترة تم تجاهلها طويلا في التاريخ العربي وهي الخلافة العثمانية التي امتدت 6 قرون كاملة وكان لها أمجاد عظيمة في القرون الثلاثة الأولى قبل بداية الانحدار الذي واكب التراجع العربي على امتداد العالم العربي الممتد وقتها على مساحة واسعة من الخريطة العالمية المأهولة. وأضاف الجندي أن المسلسل يشير سريعا إلى البدايات لكنه يركز على فترة النهاية وصولا إلى حكم السلطان عبد الحميد الذي يعد العمود الفقري للعمل الذي يتم التفكير حاليا في إطلاق اسم "السلطان عبد الحميد" عليه بدلا من "سقوط الخلافة" الذي يعد اسما مبدئيا. وأوضح الكاتب المصري الكبير أن المسلسل يضم إسقاطا واضحا على الواقع العربي المعاش لأن العوامل التي أدت إلى سقوط الخلافة الإسلامية أبرزها التربص الغربي بها الذي يراهن دائما على الضعف الإسلامي وهو نفس الواقع الحالي بما يجعل المسلسل قراءة للماضي ومرآة للحاضر. ومن جانبه ، قال المخرج الفلسطيني باسل الخطيب إنه يسعى من خلال المسلسل لتقديم وثيقة تاريخية تسلط الضوء على فترة ضبابية لدى كثير من العرب حيث إن عليها كثير من اللغط والخلاف والاختلاف حول ما حدث رغم أنها فترة تاريخية بالغة الأهمية. وأوضح أن الأسماء الأولية للأبطال تضم من مصر الفنانين مجدي كامل وأحمد ماهر وعفاف شعيب وعبد الرحمن أبو زهرة ودينا فؤاد ومن سوريا غسان مسعود وأسعد فضة وصباح جزائري وباسم ياخور والكويتية حياة الفهد والقطري ناصر عبد الرضا وآخرين يجري حاليا التعاقد معم إضافة إلى ممثلين من تركيا. وأشار الخطيب إلى أن الأحداث يجري تصويرها بين مصر وسوريا وتركيا لكن معظم الأحداث الداخلية يجري تصويرها في مصر حيث الإمكانيات الفنية أكثر توافرا بينما يجري تصوير معظم الأحداث الخارجية بسوريا حيث التسهيلات أكثر. ولفت الكاتب إلى "تركيز المسلسل ضمن أحداثه على دور الحركة الصهيونية العالمية في زوال الخلافة الإسلامية جنبا إلى جنب مع الاستعمار الأوروبي حتى ان اثنين من ثلاثة رجال أبلغوا السلطان عبد الحميد بفتوى خلعه كانوا يهودا" ، مشيرا إلى أن المسلسل ينير على فترة تم تجاهلها طويلا وإشاعة الكثير من الأكاذيب عنها لأسباب مختلفة.