رصد تقرير للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات تحسنا فى جودة أداء شركات المحمول الثلاث العاملة فى مصر وهى موبينيل وفودافون مصر واتصالات، خلال الربع الأخير من عام 2009، وذلك تبعا للمعايير الثلاثة التى وضعها الجهاز لتحديد جودة الخدمة. وتبعا لهذه المعايير يجب ألا تتجاوز نسبة عدم النجاح فى إجراء المكالمة 2 % من المكالمات التى يتم إتمامها من كل شبكة، والمعيار الثانى هو عدم انقطاع المكالمة فى أثناء الحديث بنفس النسبة 2 %، ومعيار عدد المكالمات ذات جودة الصوت المنخفضة بحد أقصى 10 % من المكالمات. ولم تتجاوز الشركات الثلاث الحدود المسموح بها فى محافظة القاهرة والتى تشهد كثافة سكانية عالية أو باقى محافظات الجمهورية. ورغم ذلك فقد رصد التقرير مشكلات فى شركة «اتصالات» حيث كانت الأسوأ فى منطقة شمال القاهرة فيما يتعلق بعدم القدرة على البدء فى إجراء المكالمة بنسبة 1.7 %، بالإضافة لمشكلات فى جودة ونقاء الصوت بنسبة 5.2 %. أما منطقة غرب القاهرة فكانت «موبينيل» الأسوأ فى معيار عدم القدرة على بدء الاتصال بنسبة تقترب من الحد المسموح به. ويستخدم جهاز تنظيم الاتصالات وحدات وأجهزة متطورة لمراقبة أداء شركات المحمول يتم توزيعها فى المحافظات المختلفة والأماكن ذات الكثافة السكانية العالية. وأوضح التقرير ربع السنوى، وجود صعوبات لدى عملاء شركة موبينيل فى محافظة الإسكندرية تتعلق بالقدرة على البدء فى إجراء اتصال، وجودة الصوت بفارق بسيط تليها شركة اتصالات. ورصد التقرير مشكلات تواجه شركة «اتصالات» فى محافظات الصعيد فيما يتعلق بمعيارى القدرة على البدء فى إجراء اتصال وانقطاع المكالمة فى أثناء الحديث، خصوصا فى محافظات أسوان وسوهاج وأسيوط. تليها فودافون والتى كانت الأسوأ فى مقياس جودة الصوت ونقائه بمحافظات الصعيد «أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا». وفى مدن ومحافظات سيناء والقناة التى شملها التقرير «الغردقة بورسعيد الإسماعيليةالسويس شمال وجنوب سيناء» كانت اتصالات مصر هى الشبكة الأسوأ فى جودة الصوت بفارق كبير عن الشركتين الأخريين ، ولكنها لم تتجاوز الحد المسموح به. فى حين كانت موبينيل صاحبة أكبر نسبة فى سقوط الشبكة بهذه المحافظات. غير أنه وبشكل عام أشار التقرير إلى تحسن فى أداء الشبكات الثلاث بالمقارنة بتقارير سابقة. حيث لم يتجاوز الأداء المقاييس التى أقرها الجهاز وخصوصا فى مناطق وجه قبلى وهى المناطق التى كانت تشهد فى الغالب تجاوز فى المعايير الثلاث. وكان بعض المتخصصين قد أشاروا إلى تخوفات بخصوص أداء شركات المحمول بعد تحرير التسعيرة وإلغاء الرقابة على العروض التسويقية وهو القرار الذى اتخذه جهاز تنظيم الاتصالات الشهر الماضى مؤكدين أن التسابق على العروض الترويجية وتخفيض سعر الدقيقة سيؤثر بالسلب على نوعية الخدمة ويتسبب بضغط على الشبكات يتبعه تدهور فى الأداء.