تتجدد احتمالات لمنافسة جديدة بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض. وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم الأحد، إن أنصار كلا الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، يرغبان فى مواجهة جديدة بين الرئيسين بشدة. وفي المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الشعب الأمريكي يرفضون فكرة منافسة جديدة بين ترامب وبايدن، والتي ستذكرهم بالتوترات العامة التي أثارها ترامب فى حملة 2020، والمناظرات الرئاسية الفوضوية والاحتجاجات التي اثارتها مزاعم ترامب بحدوث تزوير فى الانتخابات والتي وصلت إلى ذروتها بأحداث اقتحام الكابيتول فى 6 يناير 2021. وذكر كورى لواندوسكى، حليف ترامب الذى عمل مديرا لحملته الانتخابية فى المراحل الأولى من حملته لعام 2016، قوله "إذا جرت الانتخابات اليوم، فسيفوز ترامب بفارق ست نقاط". وردا على سؤال حول المرشحين الديمقراطيين الآخرين الذين قد يرغب بترشحهم فى حال قرر بايدن عدم الترشح لولاية ثانية، أصر على أن جو بايدن سيكون خياره الأول كخصم لترامب. على الجانب الآخر، قال الديمقراطى ديك هاربوتليان، الذى عمل فى اللجنة المالية لحملة بايدن 2020: "إنني أتمنى بشدة ليكون دونالد ترامب هو المرشح... فترامب يمثل أسوأ سمات الحزب الجمهورى"، وفقا للصحيفة الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن كلا من بايدن وترامب قاما بزيارة لولايات رئيسية، يوم الجمعة، وهو ما يقدم إطلالا لما ستبدو عليه الحملة الانتخابية لعام 2024. وروج بايدن لبرنامجه في مجال التصنيع فى اوهايو، إحدى الولايات المعروفة تاريخيا بميلها الشديد فى السنوات الأخيرة صوب الجمهوريين. في الوقت الذي عقد فيه ترامب تجمعا فى ولاية بنسلفانيا دعما للشخصية التلفزيونية الشهيرة الدكتور محمد أوز، فى ترشحه لمجلس الشيوخ. وانضم إلى ترامب وأوز جيه دى فانس، الذى فاز بالسباق التمهيدي للحزب الجمهورى بولاية أوهايو للترشح لمجلس الشيوخ، والذى كان في المزكز الثالث حتى أيده ترامب أيضا. وفي حال ترشح الرئيسان السابق والحالي، ستواجه الأمة أيضًا منافسة يبلغ عمر أصغر المرشحين، ترامب، 78 عامًا، فيما سيكون بايدن في سن 81 بحلول ذلك الوقت. لكن الناخبين الذين يصرون على فكرة المنافسة بين بايدن وترامب يواجهون نفس السؤال الذي يشغل بال المطلعين على بواطن الأمور في واشنطن: من غير بايدن وترامب يمكن أن يكونا مرشحي حزبهما؟ إذا مضى بايدن قدمًا في الترشح لولاية ثانية، فسيكون من غير المعقول تقريبًا أن تتحداه نائبته هاريس. وربما يواجه بايدن تحديًا من اليسار، لكن السناتور بيرني ساندرز خاض تجربة الترشح مرتين وفشل في الفوز بالرئاسة، إضافة إلى أنه سيبلغ من العمر 81 عامًا هذا العام. كما يبدو أن السناتور إليزابيث وارن (ديمقراطية من ماساشوستس) تستبعد محاولة البيت الأبيض لعام 2024. على الجانب الجمهوري، تحدى ترامب الصعاب مرة أخرى، ولم يذهب إلى دائرة النسيان كما اعتقد العديد من النقاد بعد أعمال الشغب في الكابيتول. فلدى 81 بالمائة من الناخبين الجمهوريين وجهة نظر إيجابية تجاه ترامب، وفقًا لاستطلاع أجرته "إيكونوميست-يوجوف" في وقت سابق من هذا الأسبوع. حتى السناتور ميت رومني، السناتور الجمهوري الوحيد الذي صوت لإدانة ترامب بعد كل إجراءات عزله، قال هذا الأسبوع إن الرئيس السابق "من المحتمل جدًا" أن يكون مرشح الحزب الجمهوري إذا ترشح في عام 2024.