أعلن الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة الأربعاء أن اللجنة الاستشارية الهندسية التي تم تشكيلها من قبل الجامعة لتقييم مدى صلاحية المبنى الجنوبي لمعهد الأورام ستحسم خلال 10 أيام جدوى ترميمه أو هدمه. وقال إنه في حالة الترميم - الذي قامت الحكومة بتوفير مبلغ 40 مليون جنيه لها- سيتم تنفيذ الخطة التي أقرتها الجامعة الأسبوع الماضي لنقل المرضى إلى أماكن أخرى لحين الانتهاء من عمليات الترميم. وفي حالة الهدم سيتم بناء مبنى آخر على مساحة 6 أفدنة بأرض الجامعة بالسادس من أكتوبر بتكاليف إجمالية تصل إلى 100 مليون جنيه خلال 4 سنوات. وأكد رئيس جامعة القاهرة أن قرار إخلاء المبنى جاء في إطار حرص الجامعة أولا وأخيرا على صحة المرضى عقب تقرير اللجنة الهندسية التي تضم ثلاثة من أكبر أساتذة المنشآت الخرسانية في مصر الذين أكدوا ضرورة إخلاء المبنى الجنوبي لمعهد الأورام لوجود قصور في الكفاءة الإنشائية به وعناصر الخرسانات وعيوب صدأ في صلب التسليح ما يتطلب إخلاء المبنى فورا لمنع أية انهيارات تحدث أثناء الترميم مع العلم بمعرفة اللجنة بخطورة إجراء أي عمليات للترميم أثناء وجود المرضى به وذلك لأن الفطريات الموجودة بالأسمنت تشكل خطورة كبيرة على مرضى الأورام وذلك لعدم وجود مناعة كافية لديهم. وشدد الدكتور حسام كامل على ضرورة أن تقوم إدارة المعهد بإخطار كل مريض بالأماكن التي سيتم نقله إليه حيث قررت إدارة الجامعة استمرار المعهد في استقبال المرضى بالعيادة الخارجية القائمة بالمعهد حاليا حيث أنها لن تنقل.كما تقرر إجراء العمليات الجراحية للمرضى بمستشفى الطلبة التابع لجامعة القاهرة بطاقة قدرها 70 سريرا وغرفتين للعمليات لحين الانتهاء من تجهيز غرف العمليات بالمستشفى الجديد في التجمع الأول الذي تم تخصيصه لقسم الجراحة بالمعهد, كما سيتم إجراء جزء من العمليات في غرفة العمليات القائمة بالمبنى الشمالي بالمعهد بعد تجهيزها خلال 60 يوما.وبالنسبة لخدمة العلاج الإشعاعي فيستمر العمل بها كما هي الآن بالمبنى الأوسط بالمعهد ولن يتم نقلها وسوف يستمر علاج الأطفال في المبنى الشمالي بطاقة إجمالية 80 سريرا وهو ما يقل عن الطاقة السابقة بنسبة لا تزيد عن 20 % فقط. وبالنسبة للعلاج الكيميائي للكبار سيظل كما هو بالمبنى الشمالي بالمعهد, أما عمليات زراعة النخاع فتقرر نقلها بالتعاون مع وزارة الصحة إلى مستشفى معهد ناصر ومستشفى الشيخ زايد التخصصي.وقال الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة إنه من المقرر أن يتولى المعهد تدبير كافة وسائل النقل للمرضى من المعهد إلى المستشفى الجديد وذلك مع بداية تشغيل المستشفى الجديد للعمليات الجراحية, كما سيوفر المعهد فرق عمل للاستقبال وتوجيه المرضى إلى الجهات التي تم توفيرها لاستمرار الخدمة.