أكد رئيس جامعة القاهرة «حسام كامل» أن اللجنة الاستشارية الهندسية التي تم تشكيلها من قبل «الجامعة» لتقييم المبني الجنوبي لمعهد الأورام وحسم قرار الهدم أو الترميم والتنكيس ستصدر قرارها النهائي خلال 10 أيام، مشيراً إلي أنه مع قرار هدم المبني وإعادة بنائه من جديد، وقال كامل في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء إنه في حالة الترميم ستقوم الحكومة بتوفير مبلغ 40 مليون جنيه، وفي حالة الهدم سيتم بناء مبني آخر علي مساحة 6 أفدنة بأرض الجامعة بالسادس من أكتوبر بتكاليف إجمالية تصل إلي 100 مليون جنيه خلال 4 سنوات موضحاً أن الجامعة لن تقوم ببيع أرض المعهد بالسيدة زينب إذا قامت بهدم المبني «المثير للجدل» مضيفاً أنه الذي أحال تقرير اللجنة الهندسية بشأن مبني معهد الأورام للنائب العام قبل أن يطالب النائب العام بالتحقيق قائلاً: «شعرت بالخطر من تردي حالة المبني الذي تابعته بدقة كبيرة منذ أيام عملي به إلي أن جئت رئيساً للجامعة فقمت بتشكيل لجان هندسية قدمت 5 تقارير تشير إلي سوء حالة المبني، آخرها تقرير صدر في أكتوبر الماضي علي يد 3 من أكبر أساتذة المنشآت الخرسانية في مصر حذروا من استمرار العمل في المبني وخطورة إجراء أي عمليات ترميم أثناء وجود المرضي به لأن الفطريات الموجودة بالأسمنت تشكل خطورة كبيرة علي مرضي الأورام وذلك لعدم وجود مناعة كافية لديهم فضلاً عن منع أي انهيارات قد تحدث أثناء الترميم. وحول تصريحات المتحدث الرسمي لوزارة الصحة عبدالرحمن شاهين الخاصة بتحويل المقر الحالي للمعهد إلي معهد بحثي فقط قال كامل: أعتقد أن معهد الأورام مكان يتبع الجامعة ولا علاقة لوزارة الصحة به، وسيعود كمركز علاجي يستقبل المرضي ويؤدي دوره في خدمتهم، لكن قرار الهدم أو الترميم سيأخذ سنوات لتنفيذه. وأكد رئيس الجامعة أن إدارة المعهد ستقوم بإخطار كل مريض بالأماكن التي سيتم نقله إليها مؤكداً قيام إدارة المعهد بوضع خطة متكاملة لعمليات الإخلاء والتغلب علي مشكلات النقل باستخدام مرافق بعض المستشفيات الجامعية التابعة لجامعة القاهرة وقصر العيني في علاج مرضي المعهد من بينها جناحان بمستشفي المنيل الجامعي لحين الانتهاء من المستشفي الجديد في التجمع الخامس الذي سيتم تخصيصه لقسم الجراحة بالمعهد بطاقة 100 سرير. وأوضح أنه تم ترميم البرج الشمالي بالمعهد، وتم اتخاذ جميع الإجراءات لاستقبال المرضي بالعيادات الخارجية في أماكنها الحالية، وإجراء جانب من العمليات الجراحية بمستشفي الطلبة. الجدير بالذكر أن جامعة القاهرة كانت قد واجهت انتقادات لتأخرها في إصدار معلومات وافية عن قرار إخلاء المبني الجنوبي للمعهد كما واجه رئيس جامعة القاهرة انتقادات أمس الأول لتعامله السييء مع الأزمة ومنعه دخول الإعلاميين للمعهد وعدم إدلائه بأي معلومات حول الموقف، الأمر الذي أدي إلي مقاطعة جانب كبير من مراسلي الجامعة الإعلاميين للمؤتمر الصحفي أمس الأول احتجاجاً علي تعامل رئيس الجامعة السييء معهم، وإهانته إدارة المعهد لهم بإيفادها نقيب شرطة من حرس الجامعة للرد علي استفساراتهم بعد إلغاء مؤتمر صحفي دعا إليه عميد المعهد الصحفيين في مطلع الأسبوع.