المسلسل يناقش ضرب الزوجات.. وندعو من خلاله لعودة الأسرة لمعناها القديم اتفقت مع ريهام حجاج من الموسم الماضى على أن نعاود التعاون سويا هذا الموسم اعتاد الكاتب أيمن سلامة مناقشة القضايا الاجتماعية الهامة فى أعماله، فسيرته الذاتية تتضمن العديد من الأعمال الناجحة والتى تعاون فيها مع كبار النجوم، وهو يقدم خلال موسم رمضان مسلسل «يوتيرن» الذى تلعب بطولته الفنانة ريهام حجاج ويناقش مجموعة من المواقف الشائكة حول مجتمع المرأة خلال الأحداث. أيمن سلامة تحدث ل«الشروق» عن كواليس التحضير للعمل واختيار الأبطال، كما يكشف عن سبب اختيار اسم «يوتيرن» للعمل. * كيف جاءت فكرة «يوتيرن»؟ جاءت الفكرة بعدما اتفقت مع الفنانة ريهام حجاج بعد نهاية موسم رمضان الماضى على أن نعاود التعاون مرة أخرى سويا هذا العام، فقد تعاونا فى العام قبل الماضى فى مسلسل «لما كنا صغيرين»، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا، وفى العام الماضى ذهب كل منا لتقديم مسلسل خاص به، وبدأت أفكر فى فكرة تناسب الفنانة ريهام حجاج، فخرجت ب «يوتيرن»، وقدمتها لها، وجلست معها ومع المخرج سامح عبدالعزيز والمنتج جمال العدل وشرحت الموضوع وتمت الموافقة عليه، ثم بدأت كتابة الحلقات. * هل كنت تكتب المسلسل بعد اختيار النجوم أم قبله؟ بعد كتابة الحلقات الأولى بدأت تظهر أمامنا الشخصيات، وبدأنا فى طرح الأسماء، وكان الطرح الأول فى الجلسة التى تم عقدها مع صناع المسلسل اسم الفنان توفيق عبدالحميد، لأنه هو الأنسب للقيام بدور «الدكتور حاتم الكردى» والد الفنانة ريهام حجاج فى العمل، وبالفعل قام المنتج جمال العدل بالاتصال به فطلب أن يقرأ الدور أولا قبل الموافقة عليه، فأرسلنا له أول 5 حلقات وتناقشت معه عبر الهاتف وجمعتنا عدة جلسات للوقوف على تفاصيل الشخصية، والحمدلله أعجب بها وأبدى موافقته على العمل، وشرف كبير لى أن يعود الفنان توفيق عبدالحميد للعمل بعد غياب أكثر من 12 سنة، من خلال سيناريو قمت بكتابته. * كيف رأيت عودة الفنان توفيق عبدالحميد؟ توفيق عبدالحميد قيمة وفنان كبير، وكان ابتعاده عن الأعمال الفنية لظروف خاصة به، وهو زاهد فى كل شىء، لكنه فنان موهوب، وتجمعنى علاقة قويه به منذ سنوات طويلة، فهو من أيقونات المسرح عندما دخلت المعهد العالى للفنون المسرحية فى ذلك الوقت وجمعتنى به صداقة طويلة، وكنت متابعا جيدا له فى المسرح، فعلاقتى به ممتدة على مدار 30 سنة. وشرفت بالعمل معه قبل ذلك فى مسلسل إذاعى، وبمجرد أن قدمت له سيناريو الشخصية الخاصة به اقتنع بالمسلسل وبدأنا نتناقش فى تفاصيل خاصة بالشخصية وطريقة الأداء فى وجود المخرج سامح عبدالعزيز والمنتج جمال العدل، وبدأت علاقة إنسانية عظيمة بينه وبين الفنانة ريهام حجاج بحيث أنه يشعر ويكأنها ابنته. * ما سبب اختيار اسم «يوتيرن» للعمل؟ اسم يوتيرن هو اسم متداول حاليا فى الطرق، وهو الذى يعنى العودة من نفس الطريق لكن من أول «يوتيرن» أو من أول «لفه»، فالمقولة الأساسية فى المسلسل هى: عندما يشعر الإنسان أنه يسير فى طريق الخطأ عليه أن يعود من نفس الطريق بأسرع ما يمكن، لأنه سيدفع ثمنا كبيرا نتيجة سيره فى طريق الخطأ، وإذا عاد سيدفع الثمن لكنه سيكون أقل من الذى سيدفعه إذا استمر فى طريق الخطأ الذى كان يسير فيه، و«يوتيرن» هو تصحيح مسار لكل إنسان، وكل شخصية فى المسلسل ستشهد تصحيح مسار فى سياق دراما العمل. * وعن أى المسارات يتحدث المسلسل؟ تشمل قضايا اجتماعية ومنها ضرب الزوجات، والمسلسل يقول إنه لا يجب أن تعيش امرأة يوما واحدا مع زوج قام بالتطاول عليها باليد، والعمل يتناول قضايا المرأة بشكل عام فى ظل وجود السوشيال ميديا والتنمر الذى نشاهده حاليا، واستخدامها فى حرب لا إنسانية ضد بعضنا البعض، بجانب أن المسلسل يدعو إلى ضرورة عودة الأسرة مرة أخرى لمعناها القديم. * إلى أى مدى ترى أن المرأة مضطهدة فى المجتمع المصرى.. وسر اهتمامك بقضايا المرأة؟ دائما تنتصر مسلسلاتى للمرأة وتقف إلى جوارها، وأنا مؤمن جدا بقضايا المرأة، وحتى الآن ورغم أننا نعيش العصر الذهبى للمرBة، لكن مازلنا فى مجتمع ذكورى ينظر للمرBة المطلقة نظرة غريبة، وينظر إليها بشكل عام على أنها وعاء لرغباته وليس عقلا يفكر وينتج مثله ويشاركه المجتمع، وهذه النظرة لابد أن تتغير، وهناك مشكلة كبيرة فى المجتمع، بوجود كمٍّ هائل من الطبقة الدنيا من الرجال جالسين بدون عمل منتظرين المال من الزوجة، ورغم ذلك يتعدى عليها ويأخد رزقها، ويرى أنه الافضل منها، فهناك نظرة لابد أن تتغير. * كيف ترى التعاون الثانى مع الفنانة ريهام حجاج.. والكيميا بينكما؟ ريهام فنانة مثقفة وأنا لا أجاملها، فهى مدركة لما تقدمه ولديها فهم كبير للدراما، وخبرة لأنها قدمت أعمالا كثيرة بين مسلسلات وأفلام وأمام أبطال ومخرجين كبار، فهى لم تصبح بطلة بشكل مفاجئ لكنها مرت بتجارب كثيرة ومسلسلات عديدة وأدوار مميزة، حيث بدأت بأدوار صغيرة ووصلت للأدوار الكبيرة تدريجيا، وأنا أستمتع بالمناقشة والتعاون معها. وريهام أعجبت بفكرة المسلسل وعقدنا جلسات لتطويرها. * ومن أين استمددت قصة المسلسل؟ قصة يوتيرن هى قصة خيالية من الدرجة الأولى، ولم يكن هناك شىء واقعى ومحدد أكتب من خلاله العمل، لكن خلال فترة الكتابة كان هناك أشياء قريبة من أحداث تمر أمامنا، سواء من الأصدقاء أو الزملاء، أو أحداث من الجيران، فيتم الاستفادة من تلك القصص الواقعية ووضعها ضمن السيناريو.