اجتماعات مكثفة لشركات السياحة لحصر معوقات زيادة الحركة الوافدة لمصر محمد ثروت: المغالاة فى الأسعار وقلة منافذ استقبال السائحين والتأشيرات مشاكل تبحث عن حلول تعقد الاسبوع الجارى مجموعة من شركات السياحة المصرية العاملة فى مجال السياحة الخارجية والمتخصصة فى جذب السياحة الوافدة لمصر عدة اجتماعات لبحث معوقات زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر وحصرها فى ورقة عمل شاملة وتقديمها لغرفة شركات السياحة برئاسة الدكتور نادر الببلاوى لعرضها على الجهات الحكومية. وأشار الخبير السياحى محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية السابق بغرفة شركات السياحة إلى العديد من المشكلات التى تعوق وتمنع زيادة الحركة السياحية الوافدة من السوق العربية وعلى رأسها المغالاة فى الاسعار والتفرقة بين السائح العربى والأجنبى فى الفنادق المصرية وهو ما يثير استياء الاشقاء العرب.. مشيرا إلى أن سعر الغرفة للسائح العربى فى أوقات الذروة السياحية كالأعياد تصل إلى أرقام خيالية حى بلغ سعر الليلة فى أعياد رأس السنة والكريسماس للسائح العربى «الخليجيين» بفنادق القاهرة الكبرى 900 دولار.. وفى الأوقات العادية لا تقل عن 400 دولار فى بعض الفنادق. وتابع هناك مشاكل أخرى تعرقل زيادة الحركة السياحية الوافدة من الاسواق المصدرة للسياحة خاصة السوق العربية من أهمها ما يحدث فى المطارات وقلة عدد الكاونترات الخاصة باستقبال السائحين وإنهاء إجراءاتهم بسهولة ويسر وحتى لا يقف السائح فى طوابير طويلة، بالإضافة إلى معوقات الحصول على التأشيرات فى منافذ الوصول، وكذلك سوء الخدمة فى بعض الاماكن.. مشددا على ضرورة الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة لجميع السائحين والتأكيد على أن المقصد السياحى المصرى يضع جودة الخدمات المقدمة للسائحين أهم معايير المنافسة مع المقاصد السياحية الاخرى. وطالب ثروت الفنادق المصرية لاسيما الموجودة بالقاهرة الكبرى بعدم المغالاة فى أسعارها، وكما يوجد حد أدنى للأسعار يجب أن يكون هناك حد أقصى أيضا وكذلك يجب تقديم عروض سعرية مخفضة لجذب السياح العرب خلال شهر رمضان، إضافة إلى إقامة حفلات وليال رمضانية تستطيع من خلالها جذب السائح العربى للتواجد بالمقصد السياحى المصرى. توقع أن يشهد شهر رمضان المقبل إقبالا من السياح العرب لاسيما السعوديين والليبيين مشددا على ضرورة تدشين حملة ترويجية سريعة لجذب السياح العرب لزيارة مصر خلال رمضان، فضلا عن قيام المنشآت السياحية والفندقية بالاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسياح العرب. وأشار الخبير السياحى محمد ثروت إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من الدول العربية تشهد حاليا انتعاشة طفيفة وسترتفع بداية من شهر رمضان المقبل على أن تصل ذروتها خلال الموسم الصيفى المقبل الذى يفضل فيه السائح العربى قضاء إجازاته بمصر.. مشيرا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية وصعوبة السفر للسياحة بأوروبا بسبب الحرب سيرفع من أعداد السياح الوافدين لمصر من السوق العربية خلال العام الجارى. وتوقع ثروت حدوث طفرة فى أعداد السياح العرب الوافدين لمصر خلال العام الجارى اذا تم القضاء على المعوقات التى تثير استياء الاشقاء العرب خاصة السائحين الخليجيين.. لافتا إلى أن معدلات الحركة الوافدة العام الماضى من السوق العربية كانت جيدة إلا أنه وفقا للمؤشرات الحالية فإن عام 2022 سيشهد مزيدا من تدفقات السياح العرب لمصر. وأضاف أن السائح العربى والمصرى هما مكونان رئيسيان للسياحة المصرية لا يمكن الاستغناء عنهما ودائما ما يكونان خير سند للقطاع السياحى سواء فى الأوقات العادية أو فى الأزمات؛ حيث إنهما يتواجدان فى المدن السياحية المصرية طوال العام، لافتا إلى ان السياحة المصرية تعتمد فى استراتيجيتها لجذب السياح على تنوع الأسواق المصدرة للسياح وليس على سوق سياحية واحدة وهو ما يجعل تعاملها مع أى أزمة عالمية صحية أو سياسية يتميز بالديناميكية والابتكار.