أكد الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار أن مصر ستطالب بصفة مستمرة بعودة رأس نفرتيتى، لكن المشكلة أن الألمان يعتبرون عودتها بمثابة قيام حرب عالمية ثالثة، لافتا إلى أن مصر ستعلن فى 13 أبريل المقبل قائمة بالقطع الأثرية التى تريد استردادها من الخارج. وأضاف حواس أنه يتم إجراء دراسات لاستعادة الآثار المسروقة عن طريق اللجنة القومية لاستعادة الآثار برئاسة الدكتور نبيل العربى، وهى دراسات تؤكد خروج هذه الآثار من مصر بطريقة غير شرعية، كما تهدف إلى عزل السياسة عن الآثار. وقال حواس إن ال5 آلاف قطعة التى تم استردادها من الخارج كانت ب«الذراع»، وهذه الآثار ليس لنا حق فى عودتها لأن الآثار المصرية كانت تباع بشكل رسمى وأعلن حواس خلال المؤتمر الدولى الأول للسياحة الخضراء والمستدامة أمس أنه سيتم الاتفاق مع شركات لحماية وتأمين المساجد، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للآثار سيعقد مؤتمرا صحفيا الأسبوع المقبل لإعلان نتيجة تحليل ال(دى ان ايه) الخاص بالملك الفرعونى توت عنخ آمون الذى أجرته مجلة «جانا» الطبية الأمريكية، وسيُعقد مؤتمر فى الأسبوع القادم لعرض النتيجة. من جهة أخرى، أعلن حواس أن دولا عديدة من جميع أنحاء العالم طلبت الاستفادة من خبرات مصر فى مجال استرداد الآثار بعد أن نجحت مصر خلال السنوات الأخيرة فى استرداد أكثر من 5500 قطعة أثرية تم تهريبها خلال عشرات السنين من مصر. وأضاف أن القاهرة سوف تستضيف مؤتمرا دوليا للدول ذات الحضارات القديمة فى شهر أبريل المقبل لدراسة الخطوات الكفيلة باسترداد آثارها الموجودة لدى عدد من المتاحف العالمية، فى خطوة تهدف الى حشد الجهود لاستعادة الإرث التاريخى الذى خرج من هذه الدول بطرق غير مشروعة وعودته لأصحابه. جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها فى الاحتفال بعيد الأثريين الرابع الليلة الماضية بدار الأوبرا بالقاهرة بحضور كبار الشخصيات العاملة فى مجال الآثار فى مصر وعدد من معاهد الآثار الأجنبية ونحو 1500 أثرى وأثرية ولفيف من الكتاب والصحفيين. ونوه حواس إلى أن عام 2010 سيكون بداية حصاد المشروعات التى تقام على أرض مصر فى مجال المتاحف وترميم الآثار الإسلامية والقبطية والمصرية حيث من المقرر افتتاح عدد من المناطق والمساجد والكنائس الأثرية بدءا من نهاية الشهر الحالى بالقاهرة والبحر الأحمر. من جهة أخرى، قام الدكتور زاهى حواس بتكريم ثلاثة عشر من علماء الآثار والأثريين بإهدائهم درع الرواد وستة من العمال والخفراء الذين قدموا الكثير من عملهم للآثار والتراث فى مصر.