نشرت قوات الأمن آلافا من جنودها في شوارع وسط العاصمة القاهرة وأغلقت مقاهي المنطقة في مواجهة الناشطين الأجانب المعتصمين في القاهرة احتجاجا على منعهم من السفر إلى غزة لإحياء الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي . وأغلقت سيارات الأمن المركزي عددا من شوارع العاصمة منها شارع هدى شعراوي ونشرت سياراتها في شارع قصر النيل وميدان التحرير، وأعدت فرقا من الأمن المركزي عناصر ترتدي ملابس مدنية استعدادا للتدخل . ومنعت قوات الأمن المصورين ووسائل الإعلام من الوصول إلى الناشطين والتحدث معهم، وحاولت أكثر من مرة إقناعهم بتفريق تجمعهم دون جدوى. وقام عدد من الناشطين بالاتصال بوسائل الإعلام في بلادهم لإبلاغهم بالموقف، وتصرفات الأمن المصري معهم واستمرار منعهم من مواصلة رحلتهم إلى غزة لإحياء ذكرى الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ، كما تم السماح من قبل لحوالي مئة منهم بالعبور إلى غزة . ونفت مصادر أمنية بوزارة الداخلية أنباء ترددت عن تحرشات أمنية بالناشطين كانت بعض وسائل الإعلام العالمية نقلتها. وأكدت المصادر أن هناك تعليمات مشددة بعدم التعرض لهم أو الاعتداء عليهم تحت أي ظرف، وأن التعليمات اقتصرت على منعهم من التحرك في تظاهرات أو مسيرات في الشوارع أو إعاقة الحركة المرورية كما حدث من قبل أمام السفارة الفرنسية في محافظة الجيزة . كما أكدت المصادر أن التعامل مع الناشطين يتم باحترام شديد وان الأمر قاصر على عدم السماح لأحد بالإخلال بالأمن والسلم الاجتماعي في مصر أو تعطيل حركة المرور وإثارة البلبلة في الشارع المصري لأي سبب .