جدد نشطاء وخبراء سياسيون، ومثقفون دعوتهم لتوحد القوى الوطنية والأحزاب السياسية للمطالبة بصياغة دستور جديد، وتوفير ضمانات لنزاهة الانتخابات التشريعية، المقرر عقدها عام 2010، والانتخابات الرئاسية عام 2011. جاء ذلك خلال الاحتفال الذى أقامه اتحاد الأطباء العرب، مساء أمس الأول، لتكريم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الأمين العام للاتحاد، والدكتور جمال عبدالسلام، مقرر لجنة القدس بالاتحاد، بعد الافراج عنهما فى قضية التنظيم الدولى للإخوان. وطالب الكاتب الصحفى فهمى هويدى باتحاد القوى الوطنية فى جبهة واحدة تسعى لمواجهة الظلم، والاستبداد، والهيمنة الأمنية، على حد تعبيره. وأضاف «أعتقد أن الجميع يشتركون فى الإحساس بهموم هذا البلد، وقد طالت حبال الصبر أكثر مما ينبغى، ونداءات الغضب تدوى فى كل مكان»، مبديا تخوفه من أن تهوى المركبة التى تحملهم، فى إشاره منه إلى مصر، إذا لم تتحد القوى الوطنية للمطالبة بالإصلاح. كما انتقد هويدى موقف مصر من حصار سكان قطاع غزة، وأضاف «الحكومة المصرية بدأت العام بحصار القطاع، وتجويع سكانه، وأنهته بسور فولاذى يكمل الحصار». من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، منسق اللجنة التحضيرية للحملة المصرية ضد التوريث، إن الوطن يمر بلحظات بالغة الحساسية والخطورة خلال العامين المقبلين، موضحا أن القوى الوطنية أمام خيارين إما أن تنجح فى تحقيق التغيير، أو أن يستمر الاستبداد لأكثر من 40 عاما أخرى. ولا يعتقد نافعة فى وجود فصيل يدعى قدرته على تولى مسئولية الإصلاح وحده، وطالب بعض القوى بالتواضع، وإقصاء خلافاتها جانبا، لتزداد الحركة الوطنية زخما وقوة. وأضاف «لسنا بصدد تحديد طبيعة المجتمع بعد إسقاط تحالف الاستبداد والفساد، وهل سيكون مجتمعا قوميا أم إسلاميا، اشتراكيا أم رأسماليا»؟ من جهة أخرى، أبدى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الأمين العام للاتحاد، استياءه مما وصفه بتآمر النظام الحاكم مع بعض من سعوا لإخراج مقر الاتحاد من مصر، خلال فترة اعتقاله. وأضاف «ما أفجعنى هو دعم الحكومة لخطط نقل مقر الاتحاد، وكان من المفترض أن تناهض الدولة تلك المحاولات، خاصه أنها المرة الأولى، منذ تأسيس الاتحاد، التى يكون أمينه العام مصريا». وألقت الأحداث الأخيرة التى وقت فى مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، والتى أسفرت عن خروج أبوالفتوح من عضوية المكتب، بظلالها على الاحتفال، حيث حرص الدكتور عصام العريان، أمين صندوق نقابة الأطباء، على التأكيد على احتفاظ أبوالفتوح بمكانته لدى الإخوان باعتباره رمزا إصلاحيا، ومثالا للصدق والتفانى فى العمل، حسب قوله. وأضاف «هناك أشخاص يفقدون بريقهم عندما يتركون مناصبهم، فى الوقت الذى يضفى فيه آخرون بريقهم على المناصب، وهذا ما حدث مع الأمين العام للاتحاد». جدير بالذكر أن عددا من المثقفين والسياسيين حرصوا على المشاركة فى الاحتفال منهم النائب المستقل حمدين صباحى، مؤسس حزب الكرامة، تحت التأسيس، وأبوالعلا ماضى، مؤسس حزب الوسط، تحت التأسيس، ود.فريد عبدالخالق، ود.عبدالجليل مصطفى، المنسق العام السابق لحركة «كفاية»، وعدد كبير من القيادات الإخوانية.