احتفت صحيفة «الإندبنديت» البريطانية بأفضل الروايات إهداء فى عيد الكريسماس، ونشر الكاتب الصحفى «بويد تونكين» تقريرا ذكر فيه هذه الروايات، وجاءت الترجمة الانجليزية التى أنجزها المترجم همفرى ديفيز لرواية «واحة الغروب» لبهاء طاهر الصادرة عن «الشروق» من ضمن هذه الروايات، قائلا: «ومن جانب آخر من أفريقيا نجد رواية «واحة الغروب» التى ترجمها ديفيز، وهى تتناول حياة ضابط مصرى فى نهاية القرن التاسع عشر 1890 وسط حرفية شديدة لوصف حالات شخوص الرواية مما جعل الرواية تأخذ جائزة البوكر العربية». وشمل التقرير عدة روايات أخرى أهمها « وقت الصيف» للأديب الجنوب أفريقى «جون ماكسويل كويتزى» الحاصل على جائزة نوبل للآداب سنة 2003، و«ظلال المحرقة» للروائية الباكستانية «كاميلا شمساى»، و«الغريب الصغير» للروائية البريطانية «سارة ووترز»، و«الجانب المظلم من القلب» للكاتبة الألمانية جوليا فرانك. وتعليقا على ذلك قال الأديب الكبير بهاء طاهر: إنه يسعده ما ذكرته الاندبنديت والذى جاء بعد تعليقات إيجابية من كبريات الصحف البريطانية التى تهتم بالثقافة مثل الجارديان والأوبزرفر والملحق الأدبى للتايمز. ويذكر أن الصحيفة نفسها احتفت من قبل برواية «واحة الغروب» لبهاء طاهر وأكدت الصحيفة أنه من أفضل الروائيين المعاصرين فى العالم العربى. من ناحية أخرى صدرت الترجمة اليونانية للرواية نفسها «واحة الغروب» الحاصلة على الجائزة العالمية فى الرواية العربية «البوكر العربية» العام قبل الماضى، وأشارت بعض الصحف اليونانية إلى أن الرواية التى ترجمتها «بريشا كوموتشى» تشهد إقبالا كبيرا من الجمهور اليونانى. ويذكر أن المستشار الثقافى المصرى فى اليونان الدكتور طارق رضوان وجه دعوة لبهاء طاهر لكى يحضر فى مارس المقبل إلى اليونان لترويج روايته. ويعود بهاء طاهر فى روايته «واحة الغروب» والتى لاقت نجاحا جماهيريا واستحسانا نقديا كبيرا، إلى نهايات القرن التاسع عشر، وبداية الاحتلال البريطانى لمصر. حيث يُرسل ضابط البوليس المصرى محمود عبدالظاهر، والذى كان يعيش حياة لاهية، إلى واحة سيوة لشك السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى وأحمد عرابى، فيصطحب زوجته الأيرلندية «كاثرين» الشغوفة بالآثار، والتى تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا فى عالم جديد شديد الثراء والخصوصية يجبرهما وأهل الواحة على مواجهة أنفسهم فى زمن اختلطت فيه الانتهازية والخيانة والرغبة بالحب والبطولة.