انطلقت اليوم السبت، الحملات الانتخابية في جمهورية إفريقيا الوسطى وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالبلاد فى وقت لاحق من الشهر الجارى. وزادت القوات الحكومية من جانب وقوات البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة (مينوسكا) من جانب آخر من وجودها في العاصمة بانجى ومناطق أخرى من البلاد. ويأتى ذلك في إطار استراتيجية لتجنب أعمال العنف خلال الفترة التى تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في السابع والعشرين من ديسمبر الجارى. كما يجتمع ممثلون عن الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا مع المرشحين والجماعات المسلحة النشطة لتسهيل وضمان توافر الأجواء السلمية خلال موسم الحملة الانتخابية. وعلى الرغم من اتفاقية السلام التي تم توقيعها في فبراير 2019، إلا أن هناك أعمال عنف تقع على نحو متقطع في هذه الدولة الحبيسة التي لا تطل على أى منافذ بحرية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 5 ملايين نسمة. يتنافس سبعة عشر مرشحا على الرئاسة. ومن بين هؤلاء الرئيسة المؤقتة السابقة كاثرين سامبا بانزا والرئيس الحالي فاوستن ارتشانج تواديرا . وبعد أن أبطلت المحكمة الدستورية ترشيح الرئيس السابق فرانسوا بوزيزى في وقت سابق من هذا الشهر، توجه بوزيزى إلى شمال البلاد، ويخشى بعض المراقبين والمواطنين من احتمالات أن يثير بوزيزي، وهو جنرال سابق كان قد قام بانقلاب في عام 2003، أعمال عنف. وتنتهى الحملة الانتخابية في 25 ديسمبر، أى قبل يومين من التصويت.