سيكون عشاق متعة وإثارة كرة القدم على موعد الليلة فى تمام الثامنة مساء بتوقيت القاهرة مع مباراة من أهم وأقوى مباريات كرة القدم هذا الموسم والتى تجمع بين فريقى برشلونة وريال مدريد على استاد كامب نو ضمن منافسات المرحلة الثانية عشرة من الدورى الإسبانى موسم 2009/2010 فى مباراة الكلاسيكو رقم 155 التى تجمع بين الفريقين فى تاريخ مواجهاتهما سويا. وبدأت مباريات الكلاسيكو بين الريال وبرشلونة فى 17 فبراير 1929، وكانت أول مباراة بينهما فى الدورى الإسبانى وقتها، انتهت بفوز الريال 2/1. وبالنظر إلى موقف الفريقين ما قبل هذا اللقاء، فبرشلونة تعثر فى فخ التعادل الإيجابى يوم السبت الماضى أمام مضيفه أتليتيك بلباو 1/1، فسجل للبارسا دانيل ألفيش فى الدقيقة 54، ونجح جايزكا توكيرو فى التعادل لأصحاب الأرض فى الدقيقة 63، فى الوقت الذى نجح فيه ريال مدريد فى التغلب على ضيفه رايسينج سانتاندير 1/صفر بهدف سجله الأرجنتينى المتألق فى الوقت الحالى جونزالو هيجوين فى الدقيقة 22 من المباراة، ومنح هذا الفوز 3 نقاط غالية للريال عوض بها فارق النقطة التى كان يتقدم بها برشلونة عليه قبل المرحلة الحادية عشرة واستغل تعثر حامل اللقب الكتالونى وقفز النادى الملكى إلى صدارة جدول الليجا للمرة الأولى هذا الموسم برصيد 28 نقطة، محولا تأخره خلف برشلونة إلى تقدم بنقطة عن البارسا الذى يمتلك فى رصيده 27 نقطة. هذا على صعيد المنافسة المحلية، أما على صعيد المنافسة القارية، وتحديدا فى بطولة دورى أبطال أوروبا، نجح برشلونة فى تحقيق فوز ثمين على ضيفه إنتر ميلان الإيطالى ضمن منافسات المجموعة السادسة 2-صفر، وسجل هدفيه كل من جيرارد بيكيه وبيدرو رودريجيز فى الدقيقتين 10 و25 على الترتيب، وصعد برشلونة من جديد إلى قمة المجموعة بعد أن خسرها عقب خسارته على أرضه أمام روبين كازان الروسى ذهابا فى الجولة الثالثة، ثم تعادله معه إيابا فى روسيا ليخسر الفريق 5 نقاط كاملة فى مباراتين فقط، ولكنه سرعان ما نجح فى استعادة صدارته، وإن كان الموقف فى المجموعة لا يزال معلقا بشأن بطاقتى التأهل إلى دور ال16، حيث تتبقى لدى الفرق الثلاثة التى تتنافس مع برشلونة حظوظ وآمال فى التأهل. أما على الجانب الآخر، فواصل ريال مدريد سيره بخطوات ثابتة فى دورى المجموعات نحو نيل بطاقة التأهل إلى دور ال16، والأسبوع الماضى وضمن الجولة الخامسة من دور ال32، نجح فى التغلب على ضيفه زيوريخ السويسرى 1/صفر بهدف لهجوين أيضا فى مباراة شهدت مشاركة البرتغالى كريستيانو رونالدو العائد من الإصابة كبديل فى الشوط الثانى محل القائد راؤول جونزاليس، وارتفع رصيد النادى الملكى إلى 10 نقاط فى صدارة المجموعة الثالثة، وبات قاب قوسين أو أدنى من التأهل كأول المجموعة. ويترقب برشلونة بشغف شديد الموقف النهائى لكل من نجمى هجومه الأرجنتينى ليونيل ميسى والسويدى زلاتان إبراهيموفيتش بعد أن عانى كل منهما من الإصابة فى الفترة الماضية. ويعتمد برشلونة بشكل كبير على جهود ميسى وإبراهيموفيتش فى مواجهة منافسه العنيد ريال مدريد، وغاب ميسى وإبراهيموفيتش عن مباراة الفريق الصعبة التى حقق فيها الفوز على ضيفه إنتر ميلان الإيطالى 2/صفر فى دورى الأبطال بسبب شد فى عضلة الفخذ. ولذلك يأمل برشلونة فى أن يستعيد اللاعبان مستواهما العالى ولياقتهما البدنية لخوض مباراة الكلاسيكو التى يسعى من خلالها برشلونة إلى إسقاط منافسه واستعادة قمته. ولم يظهر افتقاد برشلونة كثيرا للاعبين خلال مباراته أمام الإنتر فى ظل تألق كل من الفرنسى تيرى هنرى وبدرو رودريجيز وأندريس إنييستا الذى جدد تعادقه مع الفريق حتى عام 2015 مع شرط جزائى يسمح له بفسخ التعاقد مقابل 200 مليون يورو وإرهاقهم لدفاع الإنتر طوال المباراة. وأشارت صحيفة «ماركا» الرياضية الإسبانية إلى أن برشلونة ومنذ بداية الموسم «يفوز دائما عندما لا يلعب ميسى»، مضيفة أن بإمكان بطل أوروبا أن يلعب دون نجميه بفضل تألق النجم الشاب بدريتو الذى أكد معدنه الحقيقى عندما سجل فى مرمى إنتر ميلان. واستعاد برشلونة خدمات لاعب وسطه الإيفوارى يايا توريه بعد شفائه من إصابته بإنفلونزا الخنازير، كما كانت الحال بالنسبة للفرنسى إيريك أبيدال الذى شارك أمام إنتر ميلان، كما أجرى بطل أوروبا الفحوصات اللازمة لظهيره البرازيلى دانيال ألفيش وتبين أنه يعانى من الإرهاق فقط وسيكون موجودا فى المباراة. وقال مدافع برشلونة ألفيش: «لو خسرت المباراة السابقة 6/2 أمام فريق كبير، سألعب للثأر فى المباراة التالية، لكن ريال ليس كذلك، أعتقد أنهم سيلعبون باحترام وهم يدركون مدى صعوبة اللعب على أرضنا». ورغم خروجه من كأس إسبانيا أمام فريق ألكوركون المغمور فإن الريال حقق أفضل بداية له فى الدورى منذ 17 عاما، فى حين يبقى برشلونة الفريق الوحيد الذى لم يخسر بعد لكنه سقط 3 مرات فى فخ التعادل. ومن ناحيته، قال جوسيب جوارديولا المدير الفنى للبارسا: «كما هو الحال دائما، سأختار اللاعبين الذين أعتقد أنهم فى أفضل حال للمشاركة فى هذه المباراة». ولدى سؤاله عن مدى قلقه من خوض هذه المباراة وفريقه فى المركز الثانى بفارق نقطة واحدة خلف ريال مدريد، أجاب جارديولا: «إن ريال مدريد المتصدر حاليا بالطبع ولكن كيف لا يكون فى الصدارة بعد أن أنفق 270 مليون يورو لتدعيم الفريق». وأنفق الريال نحو 270 مليون يورو فى فترة الانتقالات الصيفية قبل بداية الموسم الحالى ليدعم فريقه بمجموعة من أبرز اللاعبين فى العالم ليحطم بذلك الرقم القياسى لأكبر مبلغ ينفقه أى فريق لتدعيم صفوفه فى أى فترة انتقالات. وكان البرتغالى كريستيانو رونالدو هو الأغلى من بين اللاعبين الذين تعاقد معهم ريال مدريد. وقد يكون رونالدو ضمن التشكيل الأساسى الذى سيدفع به المدرب الشيلى مانويل بيلليجرينى فى مباراة الكلاسيكو لتكون أول مشاركة له مع الفريق منذ شهرين بعد أن عانى فى الفترة الماضية من الإصابة. وأوضحت بعض وسائل الإعلام الإسبانية أن بيلليجرينى تلقى تعليمات من كبار مسئولى النادى بضرورة الدفع برونالدو ضمن التشكيل الأساسى للفريق فى هذه المباراة. وقال رونالدو: «أشعر بالإجهاد.. لأننى لم أستعد كامل لياقتى، إننى أبدأ بالفعل من نقطة الصفر ولكننى أثق فى أننى سأعود كما كنت قبل الإصابة تماما لأسجل الأهداف وأفوز بالمباريات وأساعد الفريق، وأريد المشاركة فى مباراة الكلاسيكو إذا شعرت بأننى على ما يرام رغم أنها مسئولية المدرب». ويسعى ريال مدريد جاهدا إلى الثأر لهزيمته الثقيلة 6/2 على ملعبه فى مدريد أمام برشلونة فى مايو الماضى وذلك فى الدور الثانى من الدورى الإسبانى الموسم الماضى وهى الهزيمة التى اعتبرها مشجعو ريال مدريد أكثر الهزائم قسوة وألما فى تاريخ الفريق. وكان لافتا تصريح الأسطورة الهولندى يوهان كرويف الذى اعتبر أن «برشلونة يلعب ألف مرة أفضل من ريال، ليس اكتشافا، فالعالم كله مأسور بطريقة لعبهم، نوعيتهم وتقنيتهم». وفى باقى مباريات المرحلة بالدورى الإسبانى، يلتقى ريال سرقسطة مع أوساسونا، وألميريا مع أتليتيك بلباو، وسانتاندر مع ديبورتيفو لاكورونيا، أتليتيكو مدريد مع إسبانيول، وخيتافى مع خيريس، وبلد الوليد مع تنريفى. أما فى إنجلترا، فتشهد العاصمة لندن قمة نارية بين الجارين تشليسى المتصدر ومضيفه الأرسنال على استاد الإمارات فى ختام المرحلة الرابعة عشرة من الدورى الإنجليزى. ويسعى الأرسنال إلى تقليص الفارق إلى خمس نقاط مع تشليسى المتصدر، علما بأنه يملك مباراة مؤجلة سيخوضها يوم الأربعاء المقبل على أرضه أمام بولتون. وستكون المواجهة بين الأرسنال صاحب أقوى هجوم فى الدورى برصيد 36 هدفا الذى سيلعب بغياب هدافه الهولندى المصاب روبن فان بيرسى، وتشيلسى صاحب أقوى خط دفاع فى الدورى ب8 أهداف فقط والذى يأمل استعادة خدمات قائد وسطه فرانك لامبارد. وأصر مهاجم تشيلسى نيكولاس أنيلكا على أن الفوز بلقب الدورى مع تشيلسى سيكون طعمه أطيب من الفوز مع الأرسنال عام 1998. وكان أنيلكا قد أحرز الثنائية مع «المدفعجية» عندما كان فى تشكيلة المدرب الفرنسى أرسين فينجر ثم مر بمحطات نجاح وفشل متفاوتة قبل أن يصبح لاعبا رئيسيا فى تشكيلة المدرب الإيطالى كارلو أنشيللوتى مع تشيلسى. وقال أنيلكا: «الفوز مع تشيلسى سيكون أهم مما كان مع الأرسنال.. وهذا يعنى أننى مع أحد أكبر الأندية فى العالم، عندما فزت مع الأرسنال قدرت الأمر آنذاك، لكن الآن أملك الفرصة كى أقوم بالأمر ذاته مرة جديدة». ويغيب عن الأرسنال ظهيره الأيسر الشاب كيران جيبس الذى تعرض لكسر فى قدمه خلال مباراة ستاندر ليدج البلجيكى فى دورى أبطال أوروبا والتى فاز فيها الأرسنال على أرضه بهدفين للفرنسى العائد سمير نصرى والبرازيلى دنيلسون. ويتوقع أن يكون المدافع ويليام جالاس لاعب تشيلسى السابق وصاحب هدف التأهل المثير لفرنسا إلى كأس العالم فى مرمى أيرلندا جاهزا بعد إصابته فى مباراة ساندرلاند الأخيرة والتى خسرها الأرسنال 1/صفر بشكل مفاجىء. وفى الدورى الإيطالى، يخوض إنتر ميلان المتصدر ووصيفه يوفنتوس امتحانين صعبين فى المرحلة الرابعة عشرة حيث يستقبل الإنتر على ملعبه فريق فيورنتينا صاحب المركز السادس، فى حين يحل يوفنتوس الثانى بفارق 5 نقاط عن الإنتر ضيفا على كاليارى الثامن. ويسعى الإنتر إلى نسيان الهزيمة أمام برشلونة 2/صفر، ويبدو الإنتر الأقوى على الصعيد المحلى، إذ حقق 10 انتصارات من أصل 13 مباراة، مما يجعله الأوفر حظا للفوز بلقب الدورى للموسم الخامس على التوالى. ولن تكون مهمة فيورنتينا سهلة، فرغم اكتفاء الفيولا بالمركز السادس فى الدورى إلا أن الفريق يتصدر مجموعته فى دورى الأبطال أمام ليون الفرنسى وليفربول الإنجليزى الذى ودع المنافسات، وتأهل إلى الدور الثانى بعد فوزه على ليون 1/صفر فى الجولة الخامسة. ويعيش جمهور يوفنتوس حالة قلق مماثلة بعد خسارة «السيدة العجوز» أمام بوردو الفرنسى فى دورى الأبطال، وستكون رحلته إلى جزيرة سريدنيا لمواجهة كاليارى صعبة. وكان كاليارى قد خسر بصعوبة أمام ميلان 4/3 فى الجولة الماضية، بعد أن حقق أربعة انتصارات متتالية. وفى باقى مباريات اليوم بالدورى الإيطالى، يلعب أطلانتا مع روما، وبارى مع سيينا، وكييفو فيرونا مع باليرمو، ولاتسيو مع بولونيا، وبارما مع نابولى.
