الأصل فى ذبح الأضاحى أن المضحى يقوم بذبح أضحيته، لأن كل ما تطوع به الإنسان يجب أن يزاوله بنفسه، إلا إذا كان لا يحسن الذبح، واشتهر أنه لا يجوز توكيل غير المسلم فى الذبح ولا يجوز إعطاؤه من الأضحية.. لكن علماءنا يؤكدون خطأ هذا الكلام. الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمعى البحوث الإسلامية وفقهاء الشريعة بأمريكا يقول إن الأضحية يتقرب بها الإنسان إلى الله ومعنى هذا أن كل ما هو تطوع من الإنسان يجب أن يزاولها بنفسه، وأوضح أنه يجوز التوكيل عنه بالذبح خاصة إذا كان المضحى لا يحسن الذبح. وأضاف: «ولم يشترط العلماء فى الوكيل الذى يقوم بالذبح أن يكون مسلما». وعن إعطاء غير المسلم من لحوم الأضحية أوضح الدكتور رأفت عثمان أنه يجوز إعطاؤه منها لأنه أهل للهدايا، وأنه من المعروف عن الأضحية أن ثلثها يأتى لأهل البيت والثلث الآخر يهدى للمعارف وثلث الأخير للفقراء. وأضاف أن الإسلام لم يشترط أن يكون المعارف من المسلمين، وأوضح أن الإسلام أمرنا بالبر بأهل الكتاب. وفى السياق ذاته،أكد الدكتور عبدالصبور شاهين الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة جواز إعطاء غير المسلم من الأضحية، معتبرا ذلك نوعا من الإحسان والتسامح المعروف به الإسلام ويجب تطبيقه. واتفق معه فى الرأى الدكتور عبدالمعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية، مؤكدا أنه يجوز إهداء غير المسلم من الأضحية.