عاد التوتر والعنف ليطل من جديد على ربوع محافظة شمال سيناء نتيجة الملف الأمنى الملتهب فى غرب وشرق المحافظة، حيث وقعت أمس الأول اشتباكات عنيفة بين مواطنين وقوات الشرطة فى محيط قرية بالوظة القريبة من مدخل محافظة شمال سيناء الغربى، وذلك على خلفية مقتل مواطن وإصابة سيدة بجروح نتيجة إطلاق الرصاص باتجاههم من جانب الشرطة. وكانت أجهزة الأمن قد داهمت منطقة رمانة وبالوظة غرب العريش بنحو 100 كيلو متر فى إطار حملة تنفيذ أحكام فجر الجمعة وقامت باعتقال العديد من الأفراد مما أثار حفيظة المواطنين والشعور بالغضب نتيجة اعتقال أشخاص لم يصدر ضدهم أحكام قضائية ولا شبهة جنائية ضدهم مما عجل بتبادل إطلاق الرصاص والاحتجاج ضد الشرطة. ووقعت اشتباكات سقط فيها المواطن عبيد الله عبدالجبار زايد زيدان قتيلا برصاصتين فى ظهره وتوفى فى الحال وتبين أن المجنى عليه من سكان المنطقة ويعمل موظفا فى مدرسة رمانة الثانوية وأب لخمسة أطفال وأنه كان يحاول حماية أطفاله من الرصاص المتطاير فى المكان قبل أن يلقى مصرعه وأصيبت سيدة تدعى سليمة سرحان برصاص الشرطة وتم نقل الجثث إلى مستشفى رمانة المركزى لتتلقى العلاج. كما أصيب شرطى برصاص الأهالى ويدعى عدلى منصور وتم نقله إلى مستشفى الإسماعيلية الجامعى لخطورة حالته الصحية بينما أفرج الأهالى عن أمين شرطة تم احتجازه لعدة ساعات. كما ألقت قوات الأمن القبض على ناصر على رشيد وسليمان علاوى. وقال مدحت الكاشف أحد المواطنين المسافرين على الطريق الدولى من الإسماعيلية إلى العريش إنه توقف وعشرات السيارات الأخرى أمام قرية بالوظة لإغلاق الطريق بالإطارات المشتعلة التى وضعها الأهالى فى الطريق، وأنه ينتظر فتح الطريق حتى ينقذ ابنه الصغير الذى يحتاج إلى عمليه جراحية. وفى سياق متصل اجتمع على أبوالسعود رئيس مركز محلى مدينة بئر العبد مع النواب البرلمانيين ومنهم صالح سرحان وسالم الهرش وسلامة الرقيعى وبعض كبار القبائل من المنطقة لمحاولة نزع فتيل الغضب المستمر فى المنطقة واتصلوا بمحافظ شمال سيناء اللواء محمد شوشة ومدير أمن شمال سيناء اللواء محمد بخيت ومن المتوقع أن يتوجه الجميع إلى المنطقة لفض الاشتباكات والالتقاء بالمسئولين التنفيذيين والشعبيين فى مركز بئر العبد. كما قررت قوات الأمن الإفراج عن 12 من المقبوض عليهم لتهدئة الأوضاع ومنع الاشتباكات وجارى التنسيق لعقد الجلسة العرفية لحقن الدماء.