تعتزم مجموعة فولكس فاجن الألمانية، أكبر منتج للسيارات في أوروبا، ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الرقمية للسيارات. يأتي ذلك رغم تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد على صناعة السيارات ومخاوف المستثمرين من التداعيات المستمرة لفضيحة التلاعب بنتائج اختبارات معدلات العوادم في سيارات الديزل (السولار) المعروفة إعلاميا باسم فضيحة "ديزل جيت". وقال هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن خلال الجمعية العمومية الافتراضية للشركة إن "إعادة هيكلة الشركة لن تتباطأ نتيجة فيروس كورونا وإنما ستتسارع". وتعتزم فولكس فاجن استثمار 14 مليار يورو في تطوير التشغيل الرقمي والسيارات ذاتية القيادة بحلول 2024، علاوة على ذلك تعتزم الشركة استثمار 33 مليار يورو في قطاع السيارات الكهربائية بحلول 2024، حيث تستهدف أن تكون أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم. وتؤكد خطط الشركة الألمانية أهمية السوق الصينية، وهي أكبر سوق للسيارات في العالم، في تطور صناعة السيارات الكهربائية. وقال ديس إن "السيارات الكهربائية ستقود النمو في سوق السيارات الصينية خلال العقد الحالي". كانت فولكس فاجن قد أعلنت في وقت سابق اعتزامها استثمار 15 مليار يورو أو أكثر في الصين خلال الفترة من 2020 إلى 2024، في إطار توسعها في مجال السيارات الكهربائية. وقال ديس للجمعية العمومية الافتراضية في برلين إن التحول في تقنية المحركات هو الطريق الأسهل الذي يتعين على الشركات التقليدية المصنعة للسيارات أن تسلكه، مضيفا أن الأمر :" سيصل إلى حد أبعد من ذلك بكثير عندما تتطور السيارة في السنوات المقبلة لتتحول إلى جهاز تنقل متصل بالشبكة الإلكترونية بشكل كامل". ورأى أن فولكس فاجن لا يجب أن تكون قادرة على تقديم وسائل نقل وحسب بل كذلك أن تقدم العقل الذي يوجه السيارة بأمان باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتابع أنه من أجل تحقيق هذا الهدف يجب أن تتحول فولكس فاجن إلى شركة رقمية. وأعرب ديس عن اعتقاده بأن بداية السيارة الجديدة آي دي.3 تمثل باعثا للأمل وذلك في إشارة إلى مستقبل فولكس فاجن وتحقيق أهداف المناخ في اتفاقية باريس، ولفت إلى أن الشركة لديها في الوقت الراهن أكثر من 30 ألف طلب للسيارة الكهربائية الكاملة.