حصلت «الشروق»، على صورة من مستندات، تؤكد إجبار نائب رئيس مجلس الإدارة للمسافات القصيرة، صموئيل إبراهيم، للسائقين على تشغيل الجرارات، وقيادة القطارات، وهو على علم بوجود أعطال فى جهاز الatc المسئول عن رصد الأعطال وتفاصيل رحلة القطار. وجاء نص الإفادة الصادرة فى 10 أكتوبر الماضى، «السيد سائق قطار 669/3904 عليكم القيام بالقطار بحالة atc، معطل وتحت مسئوليتى». ومن ضمن الإفادات التى صدرت فى 16 أغسطس، «السيد سائق قطار 667/3626، عليكم القيام بالجرار بدون atc، لتعليمات الرئاسة لعدم وجود مهمات، ولعدم تأخر القطارات». ونصت إفادة فى 30 سبتمبر على «السيد سائق قطار 477، عليكم القيام بالجرار 3935، القائم بقطار 477، عليكم القيام بالجرار بدون atc، لعدم وجود مهمات «atc»، بالورشة. وتعتبر هذه الإفادات مخالفة للقرار الرسمى الصادر من الهيئة فى 14 سبتمبر الماضى، الذى ينص على أنه فى حالة عدم التزام السائق بتشغيل جهاز الatc، المسئول عن رصد تفاصيل رحلة القطار، يخصم 15 يوما من راتبه، وفى حالة التكرار يتم منع السائق من القيادة لمدة ستة شهور، مع حرمانه من صرف أية حوافز خلال هذه الفترة. كما حصلت «الشروق»، على صورة من قرار بخصم ثلاثة أيام كجزاء، لأحد السائقين، لرفضه القيام بالجرار، وأوضح السائق فى المذكرة التى قدمها للهيئة بعد الجزاء لشرح موقفه أنه وجد أن جهاز الatc، معطل، وأنه رفض القيام بالقطار لهذا السبب بناء على التعليمات الصادرة من الهيئة بعدم الخروج إلا فى حالة تشغيل الجهاز، إلا أنه فوجئ بمجازاته على الالتزام بالتعليمات لحماية أرواح الركاب. وأكد عاطف الأمير، أحد السائقين، أن جهاز الatc، بمثابة المحامى بدون أتعاب، ولا يمكن القيام بالقطار، بدون هذا الجهاز، لأنه يسجل كل تفاصيل رحلة القطار، ويبين مدى التزام السائق بالسرعة والإشارات، كما أنه يبرئ السائق عند وقوع أى حادثة. وضرب الأمير مثلا بما حدث مع سائق قطار توربينى أُوقِف عن العمل لمدة 18 يوما لاتهامه بتجاوز السرعة، لكن بعد تفريغ شريط الatc، وتحليل بياناته، ثبت أن السائق كان ملتزما بالسرعة، وأن الخطأ كان بالإشارات.