قررت نيابة جنوبالجيزة حبس رمضان جابر، كمسارى قطار الفيوم 152، وبباوى اسحق كمسارى مساعد سائق القطار 188 بتهمة «عدم تركيب الكبسولات التحذيرية على القضبان الخلفية للقطار». كانت النيابة قد وجهت تهمة الإهمال وعدم إبلاغ الأجهزة المسئولة بالسكة الحديد بعطل قطار العياط لثلاثة من كمسارية قطار الفيوم، الذى تعرض للاصطدام من الخلف من قطار إسبانى مطلع الأسبوع الحالى، مما تسبب فى قتل 18 راكبا وجرح 36 آخرين، وأسفر عن استقالة وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية. لكن رمضان شحاتة مرسال أحد الكمسارية نفى الاتهامات، وأكد فى التحقيقات التى باشرها أحمد الركيب رئيس النيابة بإشراف القاضى حمادة الصاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة أن سائق القطار أرسل مساعده إلى برج كفر عمار للإبلاغ عن تعطل القطار، ولم يسعفه الوقت للإبلاغ. ومن جانب آخر، هدد عمال أبراج المراقبة فى رمسيس وغيره من محطات سكك حديد مصر بالاعتصام فى حالة اتهام عمال أبراج المراقبة فى حوادث القطارات المختلفة، وأعلنوا تضامنهم مع زملائهم الذين تم حبسهم على ذمة تحقيقات حادث القطار، وأعرب أحدهم عن استيائه من معاملة عمال أبراج المراقبة بهذه الاستهانة، وسط أعطال كثيرة فى الأجهزة التى يعملون عليها وعدم صيانتها. وعلى صعيد آخر، علمت «الشروق» من مصادر بداخل هيئة السكة الحديد، أنه تبين للجنة المشرفة على فحص جهاز الatc، أن سبب الحادث هو عيب بالإشارات، وأن السائق لم يوقف تشغيل الatc، وهو الجهاز المسئول عن رصد تفاصيل رحلة القطار مثل الصندوق الأسود. وفى أول يوم له كرئيس لهيئة السكة الحديد، زار مصطفى قناوى، موقع حادث قطارى العياط، أمس، لمتابعة ملابسات الحادث الذى وقع مساء السبت الماضى، وأدى إلى إصابة ومقتل العشرات، وللقاء بعض أسر الضحايا لمواساتهم. وفى تصريح خاص ل«الشروق»، قال مصطفى قناوى، إنه بعد أن تلقى خبر تعيينه لمنصب رئيس مجلس إدارة الهيئة، اجتمع مع نوابه، لوضع خطط الهيئة، التى ستتبناها فى المرحلة المقبلة.