شارت دراسة علمية، نشرت، أمس الجمعة، فى مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» العلمية، إلى أن الاحتباس الحرارى والتلوث يسببان تغييرا هرمونيا، يجعل أسماك الشعاب المرجانية أكثر عرضة للحيوانات المفترسة. وتواجه الأسماك مجموعة متنوعة من العوامل الكيميائية والبيولوجية والبيئية من صنع الإنسان، من بين ذلك زيادة درجات حرارة المياه، الناجمة عن التغير المناخى والتلوث الناجم عن المبيدات الحشرية الزراعية. وذكر الباحثون أن الدراسة التى تجرى لأول مرة أظهرت أن هذه العوامل تعرقل الطريقة التى تفرز بها أسماك الشعاب المرجانية هرمونات مختلفة، تنظم عمل الجسم وتسيطر على نموه. وتسيطر الهرمونات على تطور الهياكل الحسية، مثل شبكية العين والخياشيم والخط الجانبى (وهو مجموعة من الاعضاء الحسية)، التى تمكن السمكة من الكشف عن حركة المياه القريبة، والتى تشمل المخاطر والتهديدات. وقال ويليام فينى، الذى ساعد فى إعداد الدراسة، وهو من جامعة «جريفيث» الأسترالية «هذا الأمر مهم نظرا لأن الحيوانات تستخدم أنظمتها الحسية للقيام بسلوكيات مهمة بيئيا، مثل قدرتها على تحديد الحيونات المفترسة والتصدى لها لها». وقال فينى: إن التعرض للعديد من العوامل البيولوجية والبيئية مثل تغير المناخ والتلوث، ربما يكون أسوأ بكثير فى مرحلة التطور لأسماك الشعاب المرجانية.