والعرب فى الصدارةشكاوى لوزارتى السياحة والخارجية لتأخر منح تأشيرات لسائحى تونس مواجهة سيطرة مواقع الحجز الإلكترونى والشركات غير المرخصة على السياحة المستجلبة أهم التحديات 62٪ من حركة السياحة العالمية تتم بالحجز الإلكترونى.. ولا بديل عن التطور التكنولوجى تأخير منح التأشيرات لسائحى شمال إفريقيا يعرض مصالح الشركات للخطر تلقت غرفة شركات السياحة عدة شكاوى من اصحاب الشركات لرفعها إلى وزارتى الخارجية والسياحة بسبب تأخر حصول سائحين من دولة تونس الشقيقة على تأشيرات لدخول مصر رغم تقدمهم القنصلية المصرية بتونس منذ فترة طويلة. قال محمد فاروق عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الالكترونية بالغرفة ان عددا من أصحاب شركات السياحة التى تجلب سائحين من دول شمال أفريقيا وخاصة من تونس يشكون من تأخر حصول سائحيهم على تأشيرات لزيارة مصر ورفص البعض منهم دون إبداء الأسباب رغم منحها لبعض أفراد اسرتهم وهو ما يتسبب فى خسائر للشركات التى دفعت مقدمات حجز لشركة مصر للطيران والفنادق وأيضا للسائحين الذين سددوا للوكلاء السياحيبن فى تونس قيمة رحلاتهم لجميع افراد عائلاتهم. وطالب فاروق فى تصريحات ل «مال واعمال الشروق» بمنح تسهيلات فى حصول السائحين من دول شمال أفريقيا وخاصة من تونس على تأشيرات لزيارة مصر.. مؤكدا أننا لا نعترص على رفض أى سائح لسبب أمنى وما نطالب به الإسراع فى منح التأشيرة للسائحين الذين يأتون لمصر بضمان شركات السياحة الجالبة فى ظل توجه الدولة بتسهيل استخراج التاشيرة للوافدين لمصر ومنح عدد من الجنسيات الأوروبية التأشيرة الالكترونية فى منافذ الوصول وأيضا تطبيق اتفاقيات المعاملة بالمثل بين تونس ومصر فى منح التأشيرات. أضاف عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة أن البطولة الأفريقية التى تقام حاليا على أرض مصر أحدثت رواجا وطفرة سياحية كبيرة فى حركة السياحة العربية الوافدة لمصر من دول الخليج العربى خاصة من السعودية والكويت والإمارات العربية وأيضا من السياحة الأفريقية. قال إن مؤشرات الحجز بفنادق ومنتجعات القاهرة وشرم الشخ والغردقة والساحل الشمالى والاسكندرية تؤكد ارتفاع معدلات الحركة السياحية الوافدة من دول الخليج إلى مصر قبل بدء ذروة الموسم الصيفى الحالى منتصف الشهر المقبل بسبب زيادة اقبال العرب على مشاهدة مباريات بطولة الامم الأفريقية.. مشيرا إلى أن السياحة العربية ستحقق زيادة كبيرة فى الحركة الوافدة لمصر خلال هذا العام مقارنة بأرقام العام السابق. وأضاف فاروق ان الموسم السياحى الصيفى الحالى يشهد انتعاشة سياحية كبيرة فى الحركة الوافدة من السوق العربية خاصة فى ظل مؤشرات الحجوزات الجيدة الحالية. مشيرا إلى ان السائح السعودى يليه الكويتى والامارتى ثم الاردنى واللبنانى والبحرينى ومواطنى دول المغرب العربى هم الأكثر طلبا لزيارة مصر خلال الموسم الصيفى الحالى، موضحا ان شرم الشيخوالغردقةوالقاهرة ومرسى علم هى المدن التى يفضل السائح العربى قضاء أجازته بها خلال زيارته لمصر، لافتا إلى وجود اتصالات تتم حاليا مع عدد من شركات الطيران العربية منخفضة التكاليف لتسيير رحلات مباشرة إلى كل من الغردقةوشرم الشيخ من عدد من العواصم العربية. وأكد عضو مجلس ادارة غرفة شركات السياحة ان السائح العربى مهم جدا لمصر حيث انه من ذوى الإنفاق العالى كما ان متوسط اقامته يتجاوزالأسبوع، علاوة عن ان العادات والتقاليد بين السياح العرب والمصريين تبدو واحدة ما يشعر السائح بعدم الغربة عند زيارته لمصر.. مشيرا إلى أهمية السياحة العربية إلى مصر حيث تمثل حوالى30% من إجمالى الحركة الوافدة وتأتى فى المقدمة دول الخليج التى تضع مصر فى صدارة المقاصد السياحية. أشار عضو مجلس ادارة غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الالكترونية بالغرفة إلى أن القطاع السياحى يستهدف زيادة أعداد السياح العرب الوافدين إلى مصر بنسبة 20% عن العام الماضى الذى زار مصر خلاله نحو 3 ملايين سائح عربى. أكد أن كل الاحداث التى مرت بها السياحة خلال الفترة القادمة أثبتت أن السوق العربية هو الملاذ الآمن والسند القوى للسياحة المصرية وأنه لا يقل أهمية عن السياحة الداخلية، ولذا يجب أن يعامل فى كل الاماكن معاملة المصرى خاصة أنه «سائح متكرر الزيارة» ومصدر دخل قوى للدولة. قال إنه يجب وضع خطة لاستهداف 10 % من حركة السياحة العربية التى تبلغ ما يقرب من 300 مليون سائح عربى سنويا خاصة أنه ذو انفاق عال واقامة طويلة ويضخ أموالا واستثمارات فى السوق مباشر ويساهم فى زيادة الدخل السياحى بصفة مباشرة. أوضح رئيس لجنة السياحة الالكترونية بغرفة شركات السياحة أن التحول الرقمى والتطور التكنولوجى الذى يشهده العالم أصبح لزاما على شركات السياحة المصرية مواكبته وإلا فلن تجد لها عملا فى المستقبل. أضاف أن القطاع السياحى المصرى لا بديل أمامه سوى مواكبة التطور العالمى فى مجال الحجوزات فى جميع انواع الرحلات سواء كانت سياحة ترفيهية أو سياحة دينية وأصبح أمرا واقعا لا تدخل فيه من جانب الحكومات. مشيرا إلى أنه على جميع الشركات السياحية التفاعل مع نظام الحجز الجديد من خلال مواقع الكترونية متعددة ويتم من خلالها انهاء جميع اجراءات سفر الزائرين الكترونيا بعيدا عن الاجراءات التقليدية التى اعتاد القطاع السياحى عليها لسنوات طويلة. وأضاف أن أول التحديات التى تواجهنا حاليا هى مواجهة سيطرة مواقع الحجز الالكترونى والشركات غير المرخصة على السياحة المستجلبة خاصة العربية. لافتا إلى أن اللجنة سوف تتولى تدريب كوادر الشركات وأصحابها على استخدام التكنولوجيا بعدما سيطرت مواقع الحجز الالكترونى على نسبة 62% من الحركة السياحية فى العالم منها 42 % عن طريق برنامج الموبايل، وتحتل الولاياتالمتحدةالأمريكية المرتبة الأولى فى استخدامه.