يستعد الوسط الغنائى للدخول فى حلقة الجدل السنوى حول جائزة الميوزيك أورد العالمية والتى أصبحت مناسبة سنوية للخلافات والتصريحات النارية بين المطربين وشركات الإنتاج لدرجة أن بعض المطربين يطلب من شركة الإنتاج أن تؤمن له الحصول على الجائزة كجزء من التعاقد معها، رغم أن الجائزة فقدت كثيرا من بريقها ومصداقيتها فى الوطن العربى خلال السنوات الماضية بعد الحديث عن شراء بعض المطربين للجائزة وتلقى البعض الآخر لعروض من سماسرة على علاقة بالجهة المنظمة لشراء الجائزة ولعل ما كشف عنه راغب علامة وحسين الجسمى العام قبل الماضى أكبر دليل على ذلك ولم يعد أمام إعلان الجائزة سوى أيام قليلة حيث سيتم إعلان أسماء الفائزين بها فى الثالث من شهر نوفمبر المقبل. ومن المتوقع أن تشعل الجائزة هذا العام جولة جديدة فى الصراع الدائر بين تامر حسنى وعمرو دياب والذى يدخل كل يوم فى منعطف جديدة من طرحهما ألبوميهما الأخيرين. وما يجعل عمرو دياب وتامر حسنى هما الأقرب للجائزة هو أن ألبوميهما يعتبران الأكثر مبيعا بين ألبومات عام 2009 على مستوى الشرق الأوسط وهذا ما أكدته التقارير التى صدرت من أكثر من جهة من الجهات التى تراقب مبيعات الكاسيت فى الوطن العربى فضلا عن غياب منافسين مؤثرين ومهتمين بالحصول على هذه الجائزة فحاملة اللقب نانسى عجرم تغيب عن المنافسة هذا العام لعدم طرحها ألبومات جديدة لانشغالها بالزواج والحمل والولادة واليسا إحدى الحاصلات على الجائزة أدت مشكلاتها مع شركة روتانا وتأجيل تجديد تعاقدها لتأجيل ألبومها وبالتالى خرجت من المنافسة هذا العام . رغم أن هناك تأكيدات على أن عقدها مع روتانا لا ينص على مساعدة الشركة لها فى الحصول على الميوزيك أورد كما أن لطيفة وسميرة سعيد اللتين حصلتا على الجائزة من قبل لم تطرح لهما ألبومات جديدة وكذلك حسين الجسمى وراغب علامة وبالتالى فالمنافسة محصورة بين تامر حسنى وعمرو دياب والذى يعد الأقرب للجائزة بعد أن كشفت تقارير فيرجن ميجا ستوز أنه تصدر المبيعات بفارق كبير عن تامر حسنى الذى تلاه فى حجم المبيعات كما أن عمرو دياب تربطه صلات قوية بمنظمى الجائزة التى فاز بها ثلاث مرات من قبل وحصوله عليها للمرة الرابعة سيكون تأكيدا على عالميته . خصوصا أنه أول مطرب عربى حصل على هذه الجائزة وإن كانت نقطة ضعفه الوحيدة فى شركة روتانا التى أعلنت العام الماضى مقاطعتها للجائزة وهو ما يعنى أنه لو تمسكت روتانا بموقفها سيفقد دياب كثيرا من الدعم فى الوقت الذى تعد شركة الإنتاج التى تقدم ألبومات تامر حسنى هى أقوى ما يقربه للجائزة لأنها شركة المنتج محسن جابر الذى كان وراء حصول عمرو دياب على هذه الجائزة ومن بعده سميرة سعيد ولديه خبرة كبيرة فى هذا المجال ولو أراد أن يحصل على الجائزة لتامر فلن يمنعه شىء خصوصا أنه عضو فى اتحاد ifbi وهو الجهة الرسمية المسئولة عن إصدار بيانات بحجم المبيعات وبالتالى تحديد أسماء الفائزين كما أن تامر حسنى فى أمس الحاجة لهذه الجائزة ليؤكد نجاحه وأنه أخذ خطوة جادة بتعاقده مع محسن جابر ويصبح لديه إنجاز حقيقى يتجاوز مجرد معجبيه على شبكة الإنترنت. وان كانت هناك سيناريوهات أخرى متوقعة للجائزة هذا العام تعتمد جميعها على أن منظمى الجائزة سيسعون لاستعادة بريق الجائزة وإعادة سمعتها العالمية واسترداد مصداقيتها المفقودة من خلال اختيار اسم كبير لمنحه الجائزة من الأسماء التى طرحت ألبومات خلال هذا العام ومن الأسماء المرشحة فى هذا السيناريو فنان العرب محمد عبده الذى طرح ألبوم «وحدك» وأمير الغناء العربى هانى شاكر صاحب ألبوم «صور». وهناك سيناريو آخر وهو منح الجائزة لأحد أصحاب الألبومات المميزة فنيا هذا العام ومنهم عمرو مصطفى بألبوم «الكبير كبير» خصوصا أنه مرشح لجائزة الأروبيان ميوزيك أورد وإذا حصل عليها سيكون فوزه بالجائزة العالمية منطقيا وهناك أيضا أنغام وشيرين وكل منهما قدمت ألبوما قويا هذا العام.