تتجه الأنظار يوم 18 مايو المقبل إلى إمارة موناكو حيث يقام حفل ال«ورلد ميوزيك أوورد World Music Awards»، والذى سيشهد الإعلان عن اسم المطرب أو المطربة صاحب الجائزة فى منطقة الشرق الأوسط عن توزيع ألبومات 2009، وسط تصاعد الجدل حول «نزاهتها». وطيلة الأشهر الماضية ظلت الأوساط الغنائية فى مصر والعالم العربى فى حالة ترقب لهذا اليوم، حيث كان من المفترض إقامته فى الثالث من نوفمبر الماضى قبل أن يتم تأجيله دون الإعلان عن موعد محدد لإقامته، وهى المرة الأولى، التى يتم فيها تأجيل تلك الاحتفالية السنوية التى تقام منذ 20 عاما. ورغم صعوبة التكهن باسم الفائز بالجائزة لهذا العام فى ظل المنافسة الشديدة بين أكثر من مطرب ومطربة فإن عمرو دياب تصدر قائمة الترشيحات بألبوم «وياه»، الذى حقق مبيعات كبيرة فى العالم العربى، حيث يتطلع دياب للفوز بالجائزة للمرة الرابعة فى مشواره الغنائى بعد أن نالها عام 2007 عن ألبوم «الليلا دى»، وقبلها بخمسة أعوام نالها عن ألبوم «أكتر واحد بيحبك»، وكانت المرة الأولى التى يحصل عليها فى عام 1998 عن ألبومه «نور العين». غير أن تعاقد تامر حسنى مع المنتج محسن جابر قد يقلب الموازين فى غير صالح دياب، حيث تأمل شركة «عالم الفن» فى مواجهة احتكار مطربى «روتانا» لأغلب الجوائز خلال السنوات الماضية، وربما كان تامر حسنى الأقرب على الدخول فى منافسة قوية بحثا عن جائزته الأولى من خلال ألبوم «هاعيش حياتى». وفى المقابل يستبعد البعض حصول تامر على الجائزة، مستشهدين بتصريحات سابقة له قال فيها: «أنا لا أنافس على أى جائزة غير شريفة وتباع بالمال، وأتمنى أن أحصل على جائزة تقديرا لمشوارى ونجاحى الفنى عن حق وليس بالشراء». ومن بين الأسماء المرشحة للجائزة أيضا المطربتين أنغام وشيرين، واللتان لم يسبق لهما الفوز بتلك الجائزة من قبل، فيما تبقى مطربات لبنان أيضا فى مقدمة الصورة لا سيما المطربة إليسا، التى تبحث عن الجائزة الثالثة فى مشوارها الغنائى بعد أن حصلت عليها عامى 2005 و2006 على التوالى عن مبيعات ألبوميها «أحلى دنيا» و«بستناك». وبعيدا عن حالة الترقب المسيطرة على الوسط الغنائى حاليا انتظارا للإعلان عن اسم الفائز تجددت الشكوك حول نزاهة الجائزة من الأساس، حيث فجرت المطربة المغربية سميرة سعيد قبل أيام مفاجأة من العيار الثقيل بالقول إنها لا ترى غضاضة فى شراء المطربين للجوائز، مستنكرة ما يدور فى الوسط الفنى من اتهامات متبادلة بين المطربين حول هذا الأمر. وزادت سميرة سعيد من سخونة تصريحاتها، التى كتبتها على مدونتها الشخصية، بالقول «لا مانع على الإطلاق من أن نشترى جوائز عالمية ما دام ذلك سيجعلنا موجودين فى المحافل الدولية». وبالطبع فجرت تصريحات المطربة على جائزة «ورلد ميوزك أوورد» عام 2002 عن ألبوم «يوم ورا يوم»، العديد من التساؤلات، التى تبحث عن إجابة شافية بلا جدوى! ولم تكن تلك هى القنبلة الوحيدة التى انطلقت فى وجه «نزاهة» الجائزة قبيل الإعلان عن الفائز بها بأسابيع قليلة، حيث سبقها تأكيد المنتج عمرو عفيفى بأنه هو من قام بشراء الجائزة لعمرو دياب، بل دفع ثمنها من ماله الخاص. دياب الذى التزم الصمت تجاه تلك الاتهامات الخطيرة رافضا التعليق عليها، ترك الأمر لمحاميه حسام لطفى، الذى رد بعنف على الاتهامات وقال إن عمرو دياب لم يسع يوما للفوز بجائزة «ميوزيك أوورد»، إنما الجائزة هى التى أتته لأنه يستحقها لما له من قيمة فنية ومكانة لدى جمهوره العريض. وقبل ذلك شنت أكثر من مطربة هجوما حادا على «ورلد ميوزك أوورد»، تشكيكا فى نزاهتها حتى إن شيرين وصل بها الأمر إلى أن قالت: «لن أشترى تلك الجائزة حتى لو دفعت فيها جنيها ونصف»، والموقف نفسه تبنته اللبنانية ديانا حداد، والتى شككت فى أحقية الحاصلين على الجائزة، معتبرة أن هناك من هم أحق بها. ووسط هذا الجدل الصاخب حول «نزاهة» الجائزة يبقى الجميع فى حالة ترقب انتظارا لإعلان اسم الفائز بها هذا العام، حيث تظل «ورلد ميوزك أوورد» الجائزة الأكثر جذبا للمطربين.