تعهدت المعارضة التركية اليوم الثلاثاء، بلهجة تتسم بالتحدي بالفوز مجددا في انتخابات رئاسة بلدية أسطنبول "باسم ديمقراطيتنا"، وذلك بعدما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أمس بطلان نتائج انتخابات رئاسة البلدية وقررت إعادة إجرائها مرة أخرى. وقال أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري الذي فاز في الانتخابات بهامش ضئيل، لأنصاره "نريد أن نقول التالي لشعبنا واسطنبول- كل شيء سيكون على ما يرام، وسنحقق نتيجة جيدة للغاية معا، باسم ديمقراطيتنا واسطنبول". وانتشر شعاره "كل شيء سيكون على ما يرام" على وسائل الإعلام التركية، وسط تدفق لعبارات التأييد والغضب والحزن والتفاؤل من سكان اسطنبول وشخصياتها الشهيرة وأحزاب المعارضة الأخرى. من جانبه، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول بأنه "خطوة مهمة لتعزيز ديمقراطيتنا". ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه القول اليوم الثلاثاء خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه "العدالة والتنمية"، في أنقرة، :"لا يمكن تجاهل أو التغاضي عن المخالفات الواضحة التي شابت الانتخابات المحلية لمدينة اسطنبول.. ونحن نعتقد تماما أنه قد حدث تلاعب منظم وفقدان للشرعية ومخالفات في انتخابات اسطنبول". وأعرب عن أمله في أن "يكون قرار إعادة الانتخابات في إسطنبول وسيلة خير لبلدنا ولشعبنا.. ونرى أن الديمقراطية وإرادة الشعب خير حَكَم لحل خلافاتنا". وقررت اللجنة العليا للانتخابات التركية أمس إلغاء انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول الكبرى، وإعادة إجرائها في 23 حزيران/يونيو المقبل، وذلك استجابة للطعون المقدمة من حزب العدالة والتنمية، ضد فوز أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض. في غضون ذلك احتشدت مجموعات المعارضة التركية المختلفة حول إمام أوغلو. وقالت ميرال أكشينار، زعيمة حزب أيي المعارض (يمين الوسط) التي انتقدت قرار لجنة الانتخابات: "إنني أشعر بالخجل" ، وقالت إن الشعب تعرض لسلب حقوقه. وانتقد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد لجنة الانتخابات بسبب ما وصفه بأنه رضوخ لضغوط القيادة التركية لاتخاذ قرار يفتقر إلى "الشرعية الديمقراطية". ولم يخض حزب الشعوب الديمقراطي ولا حزب أيي الانتخابات في اسطنبول في 31 أذار/مارس، وألقيا ثقلهما خلف إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري . وقال الحزب الشيوعي إنه لن ينافس في الانتخابات المعادة ، لدعم إمام أوغلو.