أعلن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمرشح لمنصب نقيب الصحفيين تفاصيل برنامجه الانتخابي، قائلا إنه فيما يتعلق بالأوضاع المالية؛ فإن بدل التدريب والتكنولوجيا اصبح حقا أصيلا للصحفيين بموجب حكم قضائي. وقال رشوان خلال لقائه بصحفي مؤسسة الأهرام لإعلان برنامجه الانتخابى ، إنه لم يكن هناك في السابق نص يقنن البدل، لكن نقابة الصحفيين انضمت إلى الدعوى القضائية المقامة في عام 2013 والتي صدر بها حكم في 25 يونيو من ذلك العام، ولَم يطعن عليه، وقضى بأن يصبح البدل حقا لصيقا للصحافة، وأوصى الحكم بتقنينه من الدولة بعد أن أصبح من مستلزمات المهنة. وقال: "توجهت إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بطلب زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا لكل العاملين بنسبة 25٪، وأن يبدأ تطبيقه من أول يوليو وتم إدراج هذا الأمر في الموازنة العامة للدولة، وإذا قدر لي أن انتخب نقيبا سأعمل على تقديم موعد صرف البدل شهرين". وأضاف أن مجلس النقابة لن يسمح بإلغاء البدل لأي زميل فصل أو أوقفت صحيفته، فهو حق لصيق بالمهنة. وفيما يخص المعاشات؛ قال إن رواد هذه المهنة هم من قبلوا أن يتخلّوا على حقهم في جدول المشتغلين وينضموا لجدول المعاشات ليتقاضوا معاشا هزيلا، مضيفا أن "الزيادة المعتبرة في موارد النقابة من قبل الدولة ستكفل زيادة معتبرة لمعاشات زملائنا"، ذاكرا أن محكمة القضاء الإداري قضت بجواز الجمع بين المعاش وبدل التدريب والتكنولوجيا، وستنضم النقابة إلى هذه الدعوى. وفيما يتعلق ببدل الشهرة المستحق لفئات من الصحفيين مثل المصححين وسكرتارية التحرير والمكتبة، والأرشيف والعاملين في وكالة انباء الشرق الاوسط وكل من لا يعرفهم جمهور القرّاء، فإن النقابة ستطالب كل الصحف بإمدادها بأسمائهم لصرف بدل معتبر للشهرة لكل هؤلاء. وفيما يخص تنمية موارد النقابة؛ قال رشوان "نعاني الأمرين في جلب موارد من الدولة التي تمدنا بزيادات معقولة". واضاف انه تلقى وعدا من المستشار بهاء الدين أبو شقة عضو مجلس النواب بالتقدم بمشروع قانون داخل المجلس لفرض رسم على الإعلانات بنسبة تقارب 5٪ تحصل لصالح نقابة الصحفيين، لتدر بعض الملايين تقدر ب20 مليون جنيه، بموجب مشروع قانون يوقع عليه 60 نائبا وبذلك يتوفر مصدر دائم لتمويل النقابة. وأضاف أن بالنقابة دورين كاملين غير مستغلين، يمكن تأجيرهم للصحف والوكالات الأجنبية، ليدروا مئات الآلاف شهريا. وعن أكشاك الصحف كمورد؛ قال "لدينا 30 مدينة سكنية؛ ويتم تخصيص مساحات لنا لاكشاك الصحف، وطرح المئات المملوكة لنا وفقا للقانون، وتدويرها لصالح النقابة، فبعضها يصل عائد تأجيره الآن لصالح النقابة إلى 5 جنيهات شهريا". وعن الخدمات والأنشطة؛ قال ان مشروع العلاج في مقدمتها، ولظروف كثيرة وعدم توافر موارد واشتراكات كافية وصل مرحلة صعبة. وتابع أن هناك دعما حكوميا لإصلاح مشروع العلاج القائم لعام 2019، لكن ستطرح دراسة اكتوارية جديدة لمشروع العلاج، مشيرا إلى تشاوره مع نقابات أخرى كبيرة لدمج مشروع علاجنا ومشروع علاجهم. وشدد على أن مؤسسة "الأهرام" جزء أصيل في نقابة الصحفيين؛ وانه عندما يتحدث احد عن الاهرام فهو يتحدث عن النقابة بكل الفخر، فالنخبة التي ولدت مع بداية القرن التاسع عشر، كانت النقابة والأهرام في طليعتها وفِي مقدمتها، فقد دخلت الاهرام لأول مرة قبل 38 عاما، وكانت الهيبة تنتاب كل من يعبر بجوار الاهرام، وليس فقط من بداخله". واضاف "أنتم تتقدمون كي تحموا المستقبل وهو في خطر ويستحق منا هذه الوقفة". وأوضح أن مهاما كثيرة تنتظره في موقع النقيب إذا فاز به؛ فعندما يتعرض زميل لمشكلة تدافع النقابة عنه، لكن نقابة الصحفيين الآن ألقيت عليها مهمة أكبر هي الحفاظ على صناعة الصحافة. واستطرد قائلا إن الصحف القومية في المقابل، لم تشهد تعرض زميل واحد الفصل التعسفي، ولم يحدث ذلك حتى للإداريين أو العمال، فهذا هو حرص الدولة والمالك على هذه الصناعة، مشيرا إلى أن المهمة الموكلة إليه ليست فقط الدفاع عن الزملاء بل الصناعة .. التي إذا انهارت لن تكن هناك صحافة أو صحفيون. وأعلن عن عقد مؤتمر موسع إذا ما انتخب نقيبا بهدف إنقاذ الصحافة، قائلا: "إذا ما قدر لي ان أكون نقيبا، سيكون في طليعة اولوياتنا أن نستفيد من نقبائنا السابقين، وان تضم النقابة الكبار ومعهم شيوخ المهنة؛ ليقدموا خلاصة خبرتهم لعبور هذه الأزمة، وان تعقد النقابة مؤتمرا يحضره خبراء من كل جهات العالم لإنقاذ الصحافة المصرية". على صعيد آخر، كشف رشوان أنه توصل لاتفاق من أجل التأمين الجماعي على كل أعضاء النقابة على الحياة ومخاطر المهنة، وأنه الآن يتم إنهاء التفاصيل المتعلقة به، على ان تدفع نقابة الصحفيين قيمة هذا التأمين من مواردها. وبخصوص التخفيضات على المواصلات؛ اوضح انه يوجد قرار سيادي ألا تكون هناك تخفيضات لأي فئة، لكن نقابة الصحفيين أبرمت بروتوكولا مع هيئة مترو الانفاق، وهناك اتجاه لإعادة تحسينه وإجراء دراسة لمعرفة قيمة التخفيض المطلوبة. كذلك أكد أنه تم التواصل مع وزير الطيران المدني لاستعادة التخفيضات على تذاكر الطيران للصحفيين بنسبة 25 إلى 30٪ لرحلات الصحفيين خارج البلاد. وعن ملف الإسكان؛ اوضح انه فيما يتعلق بأرض مدينة الصحفيين بالسادس من اكتوبر فإن الرابطة المشكلة من الزملاء بدأت التواصل مع وزارة الإسكان، وأنه سيعقد اجتماعا مع كل من الدكتورمصطفى مدبولي رئيس الحكومة والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان لإعادة تخصيص الأرض لنقابة الصحفيين ومن ثم تسعير الثلاثين فدان. وتابع أنه تم الاتفاق أيضا على توفير وحدات للإسكان الاجتماعي والمتوسط بمشروع سكن مصر وبمشروعات فاخرة منفذة فعليا، وايضا مع وزير الأوقاف على توفير وحدات اخرى، لافتا إلى أنه جرى الاتفاق مع وزيرة الثقافة على إعداد قائمة كاملة بما سيعفى منه الصحفيون من حفلات أو مطبوعات. وعن قضايا الحريات قال رشوان: "حريتنا حرية مهنية مسئولة فَبدون الحرية لاتوجد مهنة وبالتالي وجود الحرية امر رئيسي ضروري واساسي لأي نقيب يحترم نفسه ومهنته واستقلال النقابة من خلال الحرية التي نص عليها الدستور"، مؤكدا أن الحريات التي اتى بها الدستور غير مسبوقة. وشدد على ضرورة فتح قنوات حوار مع كافة الجهات القضائية والأمنية لإعادة دراسة القوائم المتعلقة بالمحبوسين من أعضاء النقابة او المشتغلين بالصحافة، فضلا عن معرفة أوضاع الزملاء المحبوسين في قضايا النشر او العلانية وتوفير الدعم القانوني والرعاية الصحية لهم، مضيفا "هذا الملف يهمنا لأننا نتحدث عن النشر والتعبير وهما اصل المهنة".