• أحمد علي: مصدوم من عدم إبداء «شميمة» الندم على الالتحاق بالتنظيم الإرهابي.. ولم تكن منتظمة في الصلاة أكد والد "فتاة داعش" البريطانية، شميمة بيجوم، أمس، دعمه قرار وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد بسحب الجنسية من ابنته ورفض عودتها إلى البلاد. وقال أحمد علي، 60 عاما، والد الفتاة في تصريحات لصحيفة "ذا ميل أون صنداي" البريطانية: "أعلم أن الحكومة ترفض عودة ابنتي إلى البلاد.. ليست لدي أي مشكلة بهذا الخصوص". وأضاف: "أقف في صف الحكومة.. لا يمكنني أن أقول إن القرار صحيح أو خاطئ، لكن إذا كانت قوانين البلاد تقضي بصحة سحب جنسيتها، فأنا موافق". وتابع: "أعرف أن (شميمة) تعاني في سوريا، لكن السبب في ذلك يعود إلى القرارات التي اتخذتها في وقت سابق". وأعرب علي عن شعوره بصدمة لعدم إبداء ابنته الندم على الانضمام إلى "داعش" خلال سلسلة مقابلات الإعلامية أجريت معها، الأسبوع الماضي، من مقر إقامتها في مخيم للنازحين السوريين. ومضى قائلا: "كنت سأشعر بالأسى تجاهها لو اعترفت بخطئها على الأقل، لكنها تقول إنها غير نادمة على ما فعلته". كما أوضح أن آخر لقاء جمعه بابنته، كان في يناير 2015، أي قبل شهرين من فرارها إلى سوريا، مع صديقتيها خديجة سلطانة وأميرة عباسي، مؤكدا أنه لم يبدو عليها أى مظهر للتطرف. وتابع: "لم ألحظ أي شيء مثير للقلق في ذلك الوقت، كانت طبيعية كعادتها"، مشيرا إلى أنها "لم تعتاد على الصلاة بانتظام، ولم تكن متدينة". وأجرت الصحيفة البريطانية المقابلة مع والد شميمة في منزله بمنطقة سونامجانج، (شمال شرق) بنجلاديش. ووصل علي إلى بريطانيا عام 1975، وبعدها ب7 أعوام تزوج من أسماء والدة شميمة، واستقرت العائلة في بيثنال جرين، شرق لندن، حيث أنجب 4 فتيات أصغرهن شميمة، ولكن منذ منتصف التسعينات بدأ بتقسيم وقته بين بريطانيا وبنجلاديش، حيث تزوج من زوجة ثانية. ويتناقض موقف والد شميمة مع تصريحات محامي العائلة محمد أكونجي، الذي صرح بأن "أهل شميمة يشعرون بخيبة أمل كبيرة من قرارا تجريدها من الجنسية البريطانية، ويدرسون الطعن على القرار". ووضعت شميمة، 19 عاما، طفلها نهاية الأسبوع الماضي في مخيم للنازحين بعد أن تم إجلاءها من قرية الباغوز آخر معاقل "داعش" بريف دير الزور الشرقي، فيما يقبع زوجها في سجن تابع لقوات سوريا الديمقراطية.