نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الاثنين، أنباء استدعاء وزارة الخارجية الألمانية القائم بالأعمال الإيراني. وقال قاسمي، في تصريحات لوكالة أنباء "إرنا" اليوم، في إشارة إلي الأنباء التي ترددت حول استدعاء الخارجية الألمانية القائم بالأعمال الإيراني هناك، إنه «لا يؤيد هذا الخبر». وأضاف قاسمي، أن القائم بالأعمال الإيراني المؤقت حضر الخارجية الألمانية بطلب من السفارة الإيرانية، ولهدف آخر، وأن موضوع استدعائه لا أساس له من الصحة. وبحسب الوكالة، أشار قاسمي إلى أن توجيه اتهامات أمنية ضد إيران، يستهدف تقويض العلاقات العريقة مع أوروبا، وأضاف أن ممارسات الأعداء هذه لا تثير الاستغراب. ونفي قاسمي أي علاقة بين الأخبار التي تداولها عدد من وسائل الإعلام الألمانية حول اعتقال مواطن يحمل جنسيتين (الأفغانية -الألمانية) باتهام التجسس لإيران، وأضاف أنه "في الظروف الحساسة والمهمة التي بلغ فيها توجيه الاتهامات الأمنية ذروتها بهدف تقويض العلاقات بين إيران وأوروبا، فإن تداول مثل هذه الأخبار ليس مستغربا. وتابع: "أعلنا مرارا أن هناك من يتربص بالعلاقات العريقة بين إيران وعدد كبير من الدول الأوروبية، لاسيما تلك التي شاركت في التوصل إلي خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) ولا يدخر جهدا في تعكير هذه العلاقات". كانت طهران قد رفضت قبل يومين مزاعم تجسس أحد أفراد الجيش الألماني، والذي اعتقل في ألمانيا قبل أيام للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح إيران. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا) عن بهرام قاسمي قوله إن إيران لم تكن أبدا على اتصال بالشخص المعني، 50 عاما، وهو يحمل الجنسية الألمانية والأفغانية. وبعد إلقاء القبض على الرجل يوم الثلاثاء الماضي، الذي تم الإعلان أن اسمه عبدالحميد إس، في منطقة راينلاند في ألمانيا، قدمت برلين شكوى لدى طهران. وكان الرجل يعمل منقحا لغويا ومستشارا ثقافيا في الجيش الألماني. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية يوم الأربعاء الماضي أنها أعربت للممثل الإيراني بشكل لا لبس فيه عن "قلقنا الشديد إزاء الأنشطة الجاسوسية المزعومة".