فى الوقت الذى ابتسم فيه الحظ للفنانة لقاء الخميسى بخوضها تجربة البطولة النسائية فى مسلسل «الأشرار»، فإنها تشعر بالحزن لأن المسلسل لم يحظ بالاهتمام، وعانى من سوء التوزيع حيث عرض فقط على ثلاث قنوات بينها اثنتان لا تحظيان بالمشاهدة الجيدة، الأمر الذى أثار غضب بطلى المسلسل لقاء ومجدى كامل وأصابهما بإحباط شديد. الطريف فى الأمر أن المسلسل الذى أنتجه التليفزيون المصرى لم يعرض على شاشته خلال الشهر الكريم، وبدأ عرضه منذ أيام فقط على شاشة «نايل دراما». فى البداية رفضت الفنانة لقاء الخميسى القول إن المسلسل لم يشاهده أو يشعر به أحد، وقالت: لا صحة لهذا الاتهام لأن المسلسل، وإن عانى من سوء الحظ فى التوزيع، إلا أن هناك فئة ولو قليلة شاهدته، فهو عرض على ثلاث قنوات، والحمد لله أتتنى ردود أفعال، أعترف أنها قليلة لكن جميعها كان يرفع من معنوياتى. إذا كنت سعيدة بنسبة المشاهدة.. فلماذا كنت غاضبة من سوء توزيع المسلسل؟ نعم كنت غاضبة.. لأن المسلسل لم يتم توزيعه بشكل جيد، ولأن جهة التوزيع بدأت فى توزيعه قبل رمضان بأسبوع واحد فقط، وكانت جميع القنوات قد اكتفت بما لديها من مسلسلات. رغم أن المسلسل إنتاج التليفزيون فإنه لم يعرض على شاشته.. هل لديك تفسير لذلك؟ ليس هناك تفسير الا أن التليفزيون المصرى سعى فقط لإنجاح شعار حملته فى رمضان وهو «مفيش حاجة حصرى كله على التليفزيون المصرى»، ومقابل هذا الشعار ضحى بأعماله التى أنتجها بشكل مباشر، فلم نر أيا منها يعرض على شاشته فى رمضان، رغم أنه اشترى كل أعمال القطاع الخاص الموجودة فى السوق سواء كانت سيئة أو جيدة، وفى النهاية لم يعد عنده مساحة من الوقت ليعرض فيها أعماله فاستغنى عنها، والمسلسل الآن يعرض على قناة «نايل دراما» لكننى لم أفرح بهذا لأنى مقتنعة بأن مسلسل «الأشرار» كان يستحق أن يعرض عليها فى رمضان وليس بعده. وما حقيقة أنك أصبت بالإحباط نتيجة سوء توزيع المسلسل؟ لا أنكر أننى فى بداية شهر رمضان أصبت بإحباط شديد نتيجة عدم توزيع المسلسل بالشكل الذى يليق به، لأن مواعيد عرضه لم تكن جيدة فكان يعرض وقت صلاة التراويح ويعاد فى الحادية عشرة صباحا، وهى مواعيد ساعدت فى عدم مشاهدة المسلسل وانتشاره. وأضافت: لكن فى نصف رمضان الثانى نظرت للأمور نظرة أخرى، وقررت ألا أقف عند هذا العمل، قلت هذا رغم أننى مقتنعة بأننى لم أقصر وأن العمل جيد وأن سوء توزيعه فقط هو الذى حرمنا من نجاحه، واقتنعت فى النهاية بأن النجاح ليس فى اختيار وإجادة الممثل للدور فقط وإنما هناك عوامل أخرى كثيرة، كما أننى اكتشفت أيضا أن مسلسلنا ليس هو المظلوم الوحيد، ولكن هناك أعمالا كثيرة لم تشاهد فى رمضان، لأن الناس لم تتابع سوى 3 أو 4 مسلسلات فقط. البعض ربط سوء توزيع المسلسل بضعف أسماء أبطاله؟ هذا ليس صحيحا لأن المسلسلات الآن تباع بقوة موضوعاتها وليس بأسماء نجومها والدليل أن مسلسلا مثل «ليالى» لاقى نجاحا كبيرا ومثله الكثير من الأعمال التى تحمل موضوعات جيدة، وفى المقابل هناك أعمال لنجوم كبار لم تنجح هذا العام لأنهم كرروا أنفسهم ولم يحرصوا على تقديم الجديد. كما أن أسماء أبطال «الأشرار» ليست صغيرة فالمسلسل ملىء بالنجوم مثل مجدى كامل وحسن حسنى وأحمد خليل. كيف ترين دورك فى المسلسل؟ المشاهد المصرى يحب نوعية المسلسلات التى تتناول قصص الصعود وهذا المسلسل يتناول قصتى صعود لصحفى وخادمة، الصحفى يجسده مجدى كامل والثانية لخادمة أجسد دورها تصبح ذات يوم راقصة مشهورة، وهذا الدور جديد علىّ ولم أقدم مثله من قبل وأدعى أنه من أكثر الشخصيات جمالا فى رمضان. العام الماضى حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسلسل «راجل وست ستات» وهذا العام لم يرك أحد.. ألا يعد ذلك تباينا فى المستوى؟ أفعل ما بوسعى لأكون فى تقدم مستمر، والجائزة التى حصلت عليها العام الماضى لم تكن مجاملة كما ردد البعض، بل هى جاءت متأخرة لأننى عملت كثيرا ولم يشعر بى أحد، ولكن عندما جاءت الفرصة فى «راجل وست ستات» أثبت أننى نجمة ومحبوبة وأستحق أكثر مما أنا فيه. وأضافت: على فكرة أنا أعرف مشكلتى جيدا، وتتمثل فى أننى لا أسعى لدى المنتجين مثل كل الممثلين ليرشحونى فى أفلام أو مسلسلات، لأننى اعتقدت أن نجاحى فى مسلسل «راجل وست ستات» سيجلب لى الكثير من البطولات السينمائية والتليفزيونية، لكن شيئا من هذا لم يحدث، ومؤخرا أدركت أن الممثل يجب أن يبحث عن السيناريو الجيد ولا ينتظره مثلما كنت أفعل. مسلسل «راجل وست ستات» والست كوم بوجه عام لم يكن له بريق العام الماضى.. لماذا؟ من الطبيعى أن يتراجع بريق الست كوم كما تراجع بريق الدراما بشكل عام، ويعود هذا إلى زيادة عدد المسلسلات بشكل غير طبيعى، فرمضان أصبح الموسم الوحيد الذى يعرض فيه إنتاج العام كاملا. ورغم هذا أدعى أن «راجل وست ستات» هو الأقوى هذا العام ومعنا أيضا فى المقدمة «تامر وشوقية» أما باقى مسلسلات الست كوم فلم تنجح. لماذا تبدين بعيدة عن السينما ؟ بصراحة لا يعرض علىّ إلا القليل، وهذا القليل لا يليق بأن أقدمه لذلك أرفضه، وهذا ليس عيبا فىّ ولا يؤثر على نجوميتى فى التليفزيون، ورغم إيمانى الشديد بأن السينما هى التى تصنع تاريخا للممثل، فإننى أؤمن أيضا بأن التليفزيون هو الذى يحقق انتشارا ونجومية أكبر، والدليل أن نجوم السينما لجأوا إليه بعد الانتكاسة التى تعرضت لها السينما فى الفترة الأخيرة، كما أن الأجور فى التليفزيون أعلى من السينما بكثير. هل تتشابه حظوظك فى السينما بحظوظ زوجك حارس مرمى نادى الزمالك محمد عبدالمنصف فى كرة القدم؟ إلى حد كبير فأنا مهضوم حقى فى التمثيل وهو أيضا مهضوم حقه فى كرة القدم، وحظه سيئ مع ناديه، فهو لا يشارك إلا فى المباريات التى يعانى فيها الزمالك من عدم الاستقرار، ومع ذلك فهو يحرص على أن يكون موجودا رغم أنه يستحق أكثر مما هو عليه بكثير، فأنا وزوجى نجوم، كل منا فى مجاله ولكننا الاثنان نعانى من سوء الحظ.