قال حسام الإمام المتحدث الرسمي باسم وزراة الري، إن الوزارة تستعد طوال العام لمواجهة السيول، مشيرًا إلى تعاون الوزارة مع 30 جهة حكومية، نظرًا لأهمية تضافر جميع الجهود لمواجهة أخطار السيول. وأضاف «الإمام»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن الخطة القومية لمواجهة كارثة السيول حددت مهام ال30 جهة للحد من أخطار السيول، حيث تتضمن وزارات الري والداخلية والمالية وبنوك الدم والمحافظات وجهات أخرى، موضحًا أن ثقافة التعامل مع السيول جديدة بالنسبة لمصر، لأنها حديثة عهد بالسيول القوية، وتساءل «كم عاصرنا سيولًا مدمرة مثل سيل رأس غارب؟» وتابع: «السيل ليس أزمة بل كارثة، لأن الأزمة حدث يمكن منعه عند الاستعداد الجيد، ولكن الكارثة لا يمكن منعها والسيول مصنفه كأخطر ثالث كارثة بعد الأعاصير والزلازل، ونحن نعلم عن السيول أشياء ونجهل أخرى ونحن نحاول الحد من الأخطار والاستفادة من مياهه على قدر الإمكان». وأشار إلى محاولة الوزراة الاستفادة من الإمكانيات العلمية في مواجهة السيول، وأنه تم وضع خطة تحدد لكل جهة من ال30 المعنية بمواجهة السيول العمل في ثلاث مراحل رئيسية، هي الاستعداد قبل حدوث السيل، ومرحلة حدوث السيل، ومرحلة ما بعد الحدث، مضيفًا أن لكل جهة اختصاصات معينة. وأوضح أن مركز التنبؤ في وزارة الري تصدر نشرة لثلاثة أيام مقبلة عن الأحوال الجوية، حتى تستعد الوزراة للسيول في حاجة وجودها، مشيرًا إلى مواجهة السيول في المحافظات الموجود بها ارتفاعات عن طريق سدود الإعاقة والتوجيه والبحيرات الصناعية ومخرات السيول، بينما يتم صرف مياه الأمطار في محافظات الوجه البحري عن طريق شبكة الترع والمصارف التي يبلغ طولها 55 ألف متر. ولفت إلى تطهير الوزارة للمصارف وخفض منسوب المياه فيها في هذا الوقت من العام، إلى حد لا يؤثر على استخدامات المواطنين، وذلك حتى تستوعب المصارف مياه السيول.
