* حمدي عرفة: * موازنة المحافظات لا تكفي لمواجهة الكوارث والأزمات غير المتوقعة * يجب تخصيص 400 مليون جنيه لكل محافظة لمواجهة السيول * ضياء القوصي: * نركز حاليا على الإجراءات الاحترازية مع بداية فصل الشتاء منعا لحدوث كارثة أخرى * توفير الخزانات والسدود والمخرات وتطهير مصارف المياه لاستيعاب أكبر قدر من السيول * محمد عيسى: * لا نستطيع تحديد ضربات السيول في بعض المناطق إلا قبلها بنصف ساعة فقط * ضربات السيول ليست بمصر فقط والاستعداد بتدابير مسبقة طريقة الدول المتقدمة في التعامل * حمدي بخيت: * الحكومة مقصرة ونحن بحاجة إلى إدارة أزمة لمواجهة الكوارث * لا يجوز أن يعمل كل فرد في منعزل عن الآخرين بعد أزمة السيول التي شهدتها عدة محافظات الايام الماضية، طرحت عدة تساؤلات نفسها بقوة بعدما تسببت السيول في كارثة نتج عنها ازهاق أرواح وخراب لحق بالمواطنين وممتلكاتهم والبنية الأساسية، كيف يمكن للحكومة مواجهة الأزمة في حال تكرار السيناريو مستقبلا خاصة مع دخول الشتاء؟. بعض المتخصصين أكدوا أن عدم أخذ تحذيرات الارصاد على محمل الجد يعد جزءا من تفاقم الازمة وعدم تحجيمها، خاصة أنها جزء هام للتنبيه قبل وقوع الكارثة، فما هو المستوى الذي يجب على الحكومة أن تتعامل به مع هذه التحذيرات، لتفادي حدوث أزمة جديدة بالمحافظات، هذا ما أجاب عنه الخبراء في روشتة لحفظ ارواح المصريين وممتلكاتهم والحد من خسائر البنية التحتية في السطور التالية. لجنة مصغرة في البداية اقترح الدكتور حمدي عرفة، خبير الإدارة المحلية واستشاري المناطق العشوائية، عددا من الاجراءات بشأن كارثة السيول التي ضربت عددا من محافظات مصر وأدت لخسائر بشرية ومادية، مشددا على ضرورة تنفيذها فورا للتصدي لكارثة السيول وضمان عدم تكرارها. وأضاف "عرفة"، في تصريح ل"صدى البلد"،أن على الوزارات التنسيق الكامل بينها وبين إدارات المحليات في ال27 محافظة وتشكيل لجنة مصغرة من مجلس الوزراء تبحث حلولا استباقية وخطط طوارئ للأزمات،لافتا إلى ضرورة الاجتماع الدوري وبشكل شهري بين الوزراء ورؤساء المحليات لتقييم العمل في المحافظات من إقامة السدود ومخرات الطرق وخزانات ضخمة لمياه الامطار للاستفادة منها. وأوضح أن إقامة هذه السدود والمخرات تتطلب تخصيص 400 مليون جنيه لكل محافظة، مشددا على ضرورة المتابعة الدورية علي تطهير مصارف المياه من التراكمات لاستيعاب مياه الأمطار. وأكد أن كمية مياه السيول بمحافظة البحر الأحمر كانت تكفي لزراعة 20 ألف فدان، منوهًا إلى التراخي من قبل الحكومة والمحليات في توفير الإجراءات الاحترازية. وقف تكرار الأزمة وقال الدكتور ضياء الدين القوصى، خبير الموارد المائية، ومستشار وزير الرى الأسبق، ونائب رئيس المركز القومى لبحوث المياه، إن الحكومة عبرت عن مدي عجزها وفشلها أمام كارثة السيول التي اجتاحت 9 محافظات وأدت لخسائر بشرية ومادية. ولفت إلي أن الحكومة لم تنفذ أي إجراء يعكس مدي انتباهها لتنويه الارصاد عن حدوث سيول متوقع حدوثها قبل3 أيام وكأن الحكومة تتفاجأ بظاهرة تأتي في موعدها. وأوضح"القوصي"، في تصريح خاص ل"صدي البلد"، أن الحكومة لابد أن تركز حاليا علي الإجراءات الاحترازية مع بداية فصل الشتاء منعا لحدوث تكرار كارثة أخري، والتي تعد حاجزا أمام أي كارثة طبيعية والتي تتخذها قبل وبعد وأثناء حدوث أي كارثة ، مشيرًا إلي أنه يتم عن طريق توفير عدد كافٍ من الخزانات والسدود والمخرات وتطهير مصارف المياه لاستيعاب أكبر قدر غير متوقع من السيول قبل حدوث الكارثة. بالإضافة إلى إعلان الطوارئ من خلال تقديم المساعدات التي تقدم للمتضررين من سيارات اسعاف لإنقاذ المصابين بأقصي سرعة ممكنة ، مشيرًا إلي أنه بعد هذه الاجراءات يمكن الاستفادة بمياه السيول في الري وزراعات الأراضي غير المستصلحة كإجراء ما بعد حدوث الكارثة. وأشار إلي أن الدولة تفتقر الإمكانيات المادية التي تسمح بإنشاء العديد من السدود في المحافظات المتوقع حدوثها وبغزارة والتي تحتاج لتكلفة مادية هائلة، مؤكدًا أنها تمنع حدوث خسائر وفي نفس الوقت تخزن المياه لفترات طويلة تستخدم في استصلاح الاراضي. وطالب بمحاسبة المقصرين وتغليظ العقوبة عليهم لتكون درسا يقي مصر من كوارث تأتي كما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. الوديان والسدود وقال الدكتور محمد عيسى، رئيس مجلس إدارة هيئة الأرصاد الجوية سابقًا، إن أمطار السيول التي ضربت عدة محافظات بمصر على مدار الأيام الماضية، أمر يحدث على مستوى العالم وفي الدول المتقدمة، الا أنه يجب اتخاذ تدابير مسبقة للحد من الخسائر، مشيرًا إلى أن هيئة الارصاد مهمتها إنذار الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة. وأضاف "عيسى" في تصريح ل"صدى البلد" أن من الممكن اتخاذ بعض الإجراءات لمنع تكرار السيناريو تبدأ بجدية التعامل مع التحذيرات والتنسيق مع الحكومة، والعمل على إنشاء مجموعة من الوديان في المناطق التي من المتوقع سقوط الأمطار بها، بجانب بناء السدود للاستفادة من المياه فيما بعد. وأوضح أن الأرصاد لا تستطيع تحديد ضربات السيول في بعض المناطق إلا قبلها بنصف ساعة فقط، كمناطق جبال الأحمر وحلايب وشلاتين ومناطق الجبال بشكل عام، موضحًا أنه ليس من المعقول أن يتم إخلاء سكان هذه المناطق خلال هذه الفترة، وإنما من الممكن أن يكون هناك إجراءات مسبقة لمنع تكرار الأزمة. التنسيق المتكامل وقال النائب حمدى بخيت، عضو مجلس النواب، إنه الحكومة مقصرة فى هذه الكارثة، مشيرا إلى أننا فى حاجة إلى إدارة أزمة لمواجهة الكوارث والأزمات، حتى لا تكون الحكومة عاجزة فى مثل هذه الأحداث، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن يعمل كل فرد فى منعزل بعيد عن الآخرين.