يبدأ اليوم عرض فيلم «شيخ جاكسون»، فى 50 نسخة بدور السينما على مستوى الجمهورية، كأنه إشهارا رسميا لعرض الفيلم، وإعلانا بدخوله المنافسة رسميا على شباك التذاكر مع أفلام موسم الأضحى المستمرة فى السوق، بعد عرضه على استحياء فى 24 سبتمبر الماضى، بنسخة واحدة فقط تعرض مرة واحدة يوميا فى حفلة الساعة 7 مساء، بمدينة بور سعيد دون دعاية أو تسويق، ولكن فقط لتحقيق شرط الترشح للأوسكار، والذى يتطلب طرح الفيلم فى دور العرض قبل نهاية سبتمبر بأسبوع على الأقل. الإقبال على الفيلم خلال الأسبوع لطرحه فى بور سعيد كان ملحوظا، حيث كانت معظم حفلاته قول حسب منتجه محمد حفظى كاملة العدد، وهو ما دفع الشركة الموزعة، لإبقاء عرض الفيلم فى بورسعيد على مدى اليوم، بالتوازى مع عرضه فى أنحاء الجمهورية. ولكن ما الذى حققه «شيخ جاكسون» على مستوى الإيرادات خلال عرضه لمدة أسبوع فى بور سعيد بدار عرض واحدة، حفلة واحدة يوميا، ولماذا لم يكشف عن هذه الإيرادات صناع العمل على عكس ما يحدث مع طرح أى فيلم جديد؟. «الشروق» توجهت بهذا السؤال لمنتج الفيلم محمد حفظى، إلا أنه رفض الإعلان عن إيرادات بور سعيد، رغم أنه تقريبا كان كامل العدد فى كل الحفلات، مفضلا أن يكون أول إعلان عن الإيرادات، إجمالا عن ال 50 نسخة التى بدأ عرضها اليوم، حتى يكون الحكم على مدى الإقبال الجماهيرى على الفيلم أكثر دقة. ربما يكون الحكم على فيلم «شيخ جاكسون» من خلال نسخة واحدة ظالما، ولكن فى النهاية كان هذا الأسبوع من عمر عرض الفيلم فى دور العرض، لذلك بحثت «الشروق» عن طريقة لحساب حجم الإيرادات، وبالفعل توصلت لوثيقة يمكن من خلالها حساب الإيرادات، وهى صورة للشاشة حجز المقاعد لسينما المركز الثقافى فى بور سعيد، والتى كانت قد كشفت عنها دار العرض للتأكيد على أن «شيخ جاكسون» كامل العدد، ومنها تم حساب الطاقة الاستيعابية لدار العرض، وكانت 229 كرسيًا تقريبا، وبذلك يكون عدد التذاكر المباعة خلال 7 أيام هو 1600 تذكرة تقريبا، ليحقق الفيلم بذلك 65 ألف جنيه خلال هذا الاسبوع من بيع التذاكر، والتى تحدد سعر الواحدة منها ب 40 جنيهًا. يذكر أن الجدل الذى حققه «شيخ جاكسون» الفترة الأخيرة، لم يكن بسبب أفكار يطرحها أو مشاهد يضمها، ولكنه كان نتيجة ترشيحه لتمثيل مصر فى المنافسة على أوسكار أفضل فيلم أجنبى، حيث بدأت الحكاية ببيان صحفى، صدر عن نقابة السينمائيين المصريين يوم 9 سبتمبر، اعلنت فيه قرار لجنة الخبراء المشكلة لاختيار الفيلم المصرى المرشح للمنافسة فى مسابقة أوسكار أفضل فيلم اجنبى لعام 2018، والتى قررت إرجاء التصويت لإفساح مجال أكبر لأعضاء اللجنة لمشاهدة الأفلام التى عرضت فى عيد الأضحى بجانب الأفلام الأخرى التى سوف تعرض حتى نهاية شهر سبتمبر 2017، ولكن فوجئ الجميع ببيان أخر بعد يومين، وتحديدا يوم 11 سبتمبر تعلن فيه نفس اللجنة عن اختيار فيلم «شيخ جاكسون» ليمثل مصر فى المسابقة بأغلبية أعضاء اللجنة 17 صوتا تقريبا، رغم أنه لم يكن طرح بالأسواق فى هذه اللحظة، وهو ما دفع المخرج مجدى أحمد المنافس بفيلم «مولانا»، للتشكيك فى معايير الاختيار، وأصدر بيانا صحفيا، أكد فيه أن اللجنة المشكلة من نقيب سينمائين دون معايير واضحة لاختيار أعضائها ودون وضع قواعد شفافة للتصويت وطريقته (سرى علنى فردى جماعى.. إلخ) أصدرت قرارا باختيار فيلم شيخ جاكسون للترشح لمسابقة الأوسكار للفيلم الأجنبى وقد جانب هذا الاجتماع وما أنتج من قرار كل الصواب لعدة أسباب أبرزها أن لائحة الجائزة تنص على أن الأفلام التى لها حق الترشح هى التى عرضت حتى 30 سبتمبر وليس (التى سوف تعرض) وبالتالى فإن التعجيل بعقد اجتماع اللجنة يوم 11 سبتمبر، وبعد عرض خاص لفيلم بعينه يتعارض مع مفهوم التصويت الفردى والسرى الذى هو قانون الأكاديمية والذى تعد مخالفته سببا كافيا لإهدار أى قرار ينتج عنه. هنا أعلن منتج الفيلم محمد حفظى أن أسرة الفيلم تعرف لوائح الأوسكار جيدا، وسيتم الالتزام بها، فكان القرار أن يعرض «شيخ جاكسون» عرض واحد يوميا فى حفلة 7 مساء والتى عادة لا تشهد إقبالا كثيفا، فى مدينة بور سعيد، بعيدا عن القاهرة التى يعتمد عليها بشكل رئيسى فى تحقيق الإيرادات، وبالفعل تم عرض الفيلم فى سينما المركز الثقافى المعروفة بأوبرا بور سعيد، وشهد الفيلم إقبالا كثيفا لدرجة أن معظم العروض خلال الأيام السبعة كانت كامل العدد، مما دفع مدير السينما فى بعض الأحيان لعرضه عرض آخر فى حفلة الساعة العاشرة مساء فى بعض الأيام.