دعا وزير التربية والتعليم طارق شوقى، الشركات الألمانية للتعاون مع مصر في لإعادة بناء التعليم الفنى، ليتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية، مؤكدا أن مصر تمر بمرحلة حرجة، تستوجب تكاتف جميع الجهود في المشروعات المستقبلية الجديدة. وقال الوزير، خلال افتتاح فعاليات «المؤتمر الوطنى للتعاون المصرى الألمانى فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى»، الأربعاء، «نحن نؤمن بكفاءة العمل والأخلاقيات فى النموذج الألمانى، والمؤتمر يعزز شراكاتنا وجهودنا التعاونية، ويعتمد على عوامل رئيسية لتحسين النظام التعليمى فى مصر، بما يتناسب مع احتياجات البيئة». وأوضح «شوقي»، في كلمته بالمؤتمر الذي حضره سفير ألمانيا فى مصر يوليوس جورج لوى، وأمين عام صندوق تطوير التعليم في مجلس الوزراء عبدالوهاب الغندور، وعدد من المعنيين بالتعليم الفنى، أن تاريخ التعاون بين البلدين في التعليم والتدريب التقني والمهني بدأ في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وتمثل فى المدرسة الثانوية الفنية (جلال فهمي)، مشيرًا إلى أن مصر لديها 30 ألف طالب فى المعاهد العليا الصناعية. وأشار إلى مبادرة «التعليم المزدوج»، التى عرفت بإدخال النظام الألماني المزدوج في التعليم والتدريب التقني والمهني في أوائل القرن الماضي، لافتا مدارس هذا النظام تضم 35 ألف طالب، وأن هناك الكثير من الطلاب الذين يرغبون فى الالتحاق بها. وشدد على أن الرؤية الجديدة فى التعليم الفنى تعتمد على التعلم القائم على العمل والكفاءة، والإدارة القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتمكين التعليم التقني لقيادة الاقتصاد في المستقبل، ودعم العلاقة مع القطاع الخاص. استكمل: «دور المعلمين فى المنظومة التعليمية هام للغاية، ونحن في حاجة إلى مدربين رئيسيين فى مصر؛ و لابد أن يكون الاستثمار فى المعلم قبل الاستثمار فى المدارس والتجهيزات الفنية».