فى تطور جديد لأزمة استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، اتهم رئيس الإقليم مسعود بارزانى، اليوم، بغداد بإعداد خطة لزعزعة الأوضاع فى إقليم كردستان، مشددا على إجراء الاستفتاء فى موعده المقرر فى 25 من الشهر الحالى، جاء ذلك بعد ساعات من تلويح رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى باستخدام القوة العسكرية إذا أدى الاستفتاء إلى العنف. وقال بارزانى، خلال اجتماعه مع ممثلى سهل نينوى فى مدينة دهوك، إن «الاستفتاء سيجرى فى موعده المحدد، وأن الأوان قد فات للحديث عن أى بديل»، مضيفا: «لم نتلق أى بديل حقيقى للاستفتاء»، بحسب ما نقلته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية. وتابع: «هناك خطة تحاك فى العاصمة العراقيةبغداد، تهدف إلى زعزعة الأوضاع فى إقليم كردستان»، على حد تعبيره. وكان رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى قد لوح بالتدخل العسكرى ضد إقليم كردستان، فى حال استخدمت أربيل القوة لفرض نتائج الاستفتاء، وأدى الاستفتاء إلى الفوضى التى تضر بباقى العرقيات. وفى أنقرة، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم، إنه سيبحث مع العبادى استفتاء إقليم كردستان العراق خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الحالى، مضيفا أن «أنقرةوبغداد متفقتان فى الرأى بشأن الاستفتاء الذى قال إنه سيقسم العراق»، بحسب وكالة «رويترز». وصرح رئيس الوزراء التركى، بن على يلدرم، أمس، أن استفتاء كردستان العراق «قضية أمن قومى» وأن تركيا ستتخذ أى خطوات ضرورية، دون أن يوضح ماهية تلك الخطوات. إلى ذلك، عرضت المملكة العربية السعودية الوساطة بين أربيل وبغداد بشأن تلك الأزمة، حيث استقبل بارزانى، مساء أمس، وزير الدولة السعودى لشئون الخليج العربى ثامر السبهان. وأعرب السبهان عن «استعداد بلاده للتوسط وتهيئة أرضية المباحثات لمعالجة المشكلات بين أربيل وبغداد»، مشيرا إلى أن «بارزانى أعلن أن الإقليم لم يغلق أبدا باب الحوار والمباحثات».