انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، نهج الإدارات الأمريكية السابقة بشأن التعامل مع الأزمة الكورية الشمالية، موضحا أن الإدارات السابقة دفعت للشطر الشمالي خلال السنوات ال25 الماضية أموالا طائلة، بالإضافة إلى المفاوضات التي طال أمدها ولم تسفر عن جديد حتى الآن. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية -في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم- عن تدوينات لترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الولاياتالمتحدة تتحاور مع بيونج يانج وتدفع لها أموالا طائلة منذ 25 عاما، مشيرا إلى أن الحوار ليس هو الحل أو الطريق الصحيح للتعامل مع أزمة الشطر الشمالي. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن ترامب لم يوضح ماهية الأموال الطائلة التي يشير إليها، فيما قالت إن ترامب منفتح على المضي قدما في مفاوضات مع كوريا الشمالية ، وفي الوقت نفسه يعارض نهج المفاوضات . وأعادت "نيويورك تايمز" إلى الأذهان تصريحات الرئيس الأمريكي ، الأسبوع الماضي، التي أعرب خلالها عن اعتقاده بأن بيونج يانج بدأت في احترام الولاياتالمتحدة، غير أن التصرف المفاجئ للشطر الشمالي بإطلاق أحد الصواريخ الباليستية فوق اليابان -ما أجبر السكان في اليابان على الاختباء والاحتماء- أدى إلى تغيير ترامب للهجته تجاه كوريا الشمالية، حيث صرح أمس الثلاثاء، بأن رسالة بيونج يانج إلى الولاياتالمتحدة والعالم بدت واضحة وصريحة، ومفداها أن الشطر الشمالي لا يحترم واشنطن ولا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. ومضت الصحيفة تقول، إنه خلال السنوات الماضية، حاولت الإدارات الأمريكية السابقة التقرب إلى كوريا الشمالية عن طريق النهج الدبلوماسي، فضلا عن فرض عقوبات عليها، في محاولة منهم لإرغام الشطر الشمالي على التخلي عن برامج تطوير قدراته الصاروخية والنووية. وأضافت أن الولاياتالمتحدة استمرت لعقود في إرسال الأموال لكوريا الشمالية من أجل المساعدات الإنسانية، وذلك لتأسيس علاقات أفضل، وبالرغم من ذلك لم يتم التوصل إلى علاقات دبلوماسية رسمية حتى الآن.