- عكاشة: المجلس سيمارس مهامه يوميا.. وسننسق مع الأجهزة والمؤسسات الأمنية المشابهة فى الخارج لوأد التطرف - الرغبة فى التطوير أحد الملامح التى ركز عليها الرئيس.. وسيتم استقدام بعض الخبرات من الخارج للاضطلاع على آرائهم - علام: لدينا حماس شديد وأفكار خارج الصندوق.. وهناك خطة ستكون ملزمة لجميع الوزارات والهيئات - حسب الله يدعو جميع مؤسسات الدولة بالمسارعة فى تنفيذ رؤية الرئيس كشف أعضاء فى المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف تفاصيل خطة العمل خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن عمل المجلس سيكون بشكل يومى، وسيكون الانعقاد الكامل دوريا بعد تحديد اللجان التى ستُشكل من ناحية الأمانة العامة، وأنه ستوضع خطط عمل ملزمة لجميع الوزارات والهيئات المعنية لتنفيذها. وقال عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف العميد خالد عكاشة ل«الشروق»، إن الاجتماع الثانى للمجلس سيعقد الأسبوع المقبل، وسيتم خلاله اختيار المتحدث الرسمى، لافتا إلى أن أعضاء المجلس بقيادة الرئيس لديهم رغبة فى وضع خطط مُستقبلية لمكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى تقييم الأداء السابق، والوقوف على النجاحات التى تم تحقيقها، وكذلك الأشياء التى تحتاج إلى تطوير. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى عقد، مساء أمس، الاجتماع الأول للمجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف، برئاسته، وعضوية كل من رئيس مجلس النواب على عبدالعال ورئيس مجلس الوزراء شريف اسماعيل وشيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الإسكندرية تواضروس الثانى ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة ووزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز ووزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى ووزير الخارجية سامح شكرى ووزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ياسر القاضى ووزير العدل المستشار حسام عبدالرحيم ووزير التربية والتعليم طارق شوقى ووزير التعليم العالى خالد عبدالغفار ورئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس هيئة الرقابة الإدارية. كما يضم المجلس عددا من الشخصيات العامة، هم: «الدكتور على جمعة، والشاعر فاروق جويدة، والدكتور عبدالمنعم السعيد، والدكتور محمد صابر عرب، والدكتور أحمد عكاشة، ومحمد رجائى عطية، وفؤاد علام، والفنان محمد صبحى، وضياء رشوان، والدكتور أسامة الأزهرى، والدكتورة هدى عبدالمنعم، وهانى لبيب تادرس، وخالد عكاشة». وقال عكاشة، إن المجلس سيكون عمله يوميا، والانعقاد الكامل سيكون بشكل دورى، وذلك بعد تحديد اللجان التى ستُشكل من قبل الأمانة العامة، وخُطة العمل المُستقبلية التى ستَنفتح على كل ما نراه لازمًا وضروريًا. وأضاف: «سنستفيد من جميع الخبرات من خلال التواصل مع الهيئات العلمية والجامعات وغيرها»، مشيرا إلى أن الرؤية المستقبلية لأخطار التطرف والإرهاب، هو استباق أى أخطار مُتوقعة، ووضع السيناريوهات المُحتملة، وأنّ المجلس الأعلى سيتولى وضع استراتيجيات مُكافحة الإرهاب داخليًا وخارجيًا. وأشار إلى أن الاجتماع عكس إرادة حقيقية لدى الدولة المصرية بمختلف أطيافها ونظامها السياسى برئاسة القيادة السياسية فى مكافحة الإرهاب الذى يهدد المنطقة العربية كلها وطال مساحات كبيرة من العالم وليس مصر وحدها، متابعا: «كانت هذه إشارة من الإشارات البارزة فى أن مصر ستخوض حربا فى مواجهة التطرف، لحماية المنطقة العربية». وأشار عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف إلى أن المجلس سينسق مع الأجهزة والمؤسسات الأمنية المشابهة له ومن الهيئات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف فى الدول الخارجية، خاصة مع الدول العربية، مكملا: «هناك رغبة لتطوير مكافحة الارهاب والتطرف وتجفيف منابعه، وتفعيل المسارات التى لم تكن مفعلة، مثل: «التعليم والثقافة والإعلام والمشكلات الاجتماعية العميقة»، بعد 4 سنوات خاضت فيها مصر حربا ضد الإرهاب بمختلف أشكاله». وتابع: «الرغبة فى التطوير أحد الملامح التى ركز عليها الرئيس السيسى، وسيتم استقدام بعض الخبرات من الخارج للاضطلاع على آرائهم وليس شرطا أن يتم ضمهم لعضوية المجلس»، مؤكدا أن هناك إشارة من الرئيس بضرورة التواصل بين المجلس والهيئات العلمية ومختلف الجامعات المصرية، والاستفادة من الخبرات التى تحتوى على جميع التخصصات التى يحتاجها المجتمع لمعرفة رؤيتهم وملاحظاتهم حول الوضع الراهن. وأكمل: «سيكون هدف المجلس استباق أى أخطار متوقعة ووضع السيناريوهات المختلفة لأماكن تمدد المليشيات المسلحة، ووضع خطط عمل استباقية للوصول لهذه الأماكن قبل أن يداهمها الأفكار المتطرفة وهذه المهمة سيصب فيها المجلس جميع الجهود. وشدد عكاشة على أن الداعى لإنشاء المجلس هو أن الإرهاب وقضايا التطرف أصبحت، أبرز عناوين الخطر على مستوى العالم، والمنطقة العربية، ولأن تكثيف الجهود والعمل بصورة متناغمة ووضع استراتيجيات تسبق الإرهاب وتجفف منابعه يحتاج إلى هذا الشكل المؤسسى القادر على التحرك بمرونة وحيوية أكثر من العمل فى جزر منعزلة. من جهته، قال عضو المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب اللواء فؤاد علام، إن أعضاء المجلس لديهم حماس شديد وأفكار خارج الصندوق، وكل ذلك سيتبلور فى خطة استراتيجية لمكافحة الإرهاب فى الفترة المقبلة، مضيفا أن رؤية الرئيس كانت واضحة ومحددة لكل العوامل التى تسهم بصورة أو بأخرى فى القضاء على الإرهاب. وأوضح علام، ل«الشروق»، أنه ستكون هناك خطة ومقترحات واضحة ستكون مسئولة عنها كل وزارة وستتم متابعة تطبيقها بكل دقة للقضاء على الإرهاب فى أقصر مدة ممكنة، وستخرج بمجموعة من القرارات ستكون ملزمة لجميع الوزارات والهيئات. وفى السياق ذاته، أكد ائتلاف دعم مصر صاحب الأغلبية النيابية برئاسة محمد السويدى أهمية القضايا التى استعرضها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال رئاسته لأول اجتماع للمجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف. وذكر المتحدث الرسمى باسم الائتلاف صلاح حسب الله فى بيانه، اليوم، أنه يجب على جميع مؤسسات الدولة أن تعطى أكبر اهتمام لهذا الاجتماع خاصة تأكيد السيسى على أهمية دور المجلس القومى خلال هذه المرحلة، خاصة مع انتشار خطر الإرهاب والتطرف، والذى أصبح ظاهرة تهدد العالم بأسره، وهو ما يتطلب التحرك بخطى ثابتة على المستويين الوطنى والدولى من أجل العمل على وأد الإرهاب والتطرف. ونوه حسب الله، إلى أهمية التوصل إلى رؤية شاملة بشأن أفضل السبل لتفعيل عمل المجلس وتمكينه من الاضطلاع بمهامه خلال المرحلة المقبلة من خلال حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية اللازمة للحد من مسببات الإرهاب وجذوره ومعالجة آثاره، معلنا تأييده المطلق بشأن تأكيد الرئيس ضرورة أن يضع المجلس استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا، بحيث تشمل مختلف المحاور الأمنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية. واستطرد: «يجب تعزيز التنسيق بين جميع أجهزة الدولة بالنسبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، إضافة إلى ضرورة نشر الخطاب الدينى المعتدل والمفاهيم الصحيحة، ووضع خطط لحماية الشباب من التطرف، ودعم جهود توفير فرص العمل لهم، وأيضا الاستمرار فى تطوير المفاهيم الدراسية لمختلف المراحل التعليمية بما يرسخ مبادئ المواطنة وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف». وطالب حسب الله جميع مؤسسات الدولة بالسرعة فى تنفيذ رؤية الرئيس التى طرحها خلال الاجتماع والخاصة بمراجعة التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب على الصعيدين الوطنى والدولى، واقتراح تعديلها لمواجهة أوجه القصور فى الإجراءات، والارتقاء أيضا بمنظومة التنسيق والتعاون مع المجتمع الدولى، وخاصة دول الجوار، مؤكدا ثقته التامة فى قدرة المجلس على صياغة استراتيجية شاملة لمواجهة ظاهرة الإرهاب. يذكر أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، قال فى بيانه، أمس، إن الرئيس تحدث فى بداية الاجتماع عن أهمية دور المجلس القومى خلال هذه المرحلة الهامة التى يمر بها الوطن، لاسيما فى ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف، والذى أصبح ظاهرة تهدد العالم بأسره، وهو ما يتطلب التحرك بخطى ثابتة على المستويين الوطنى والدولى من أجل العمل على مكافحة الإرهاب والتطرف بفاعلية. ووجه الرئيس الحكومة بإعداد تقرير حول جميع الجهود التى بذلت حتى الآن فى إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مع مراجعة الدراسات التى سبق إعدادها من قبل الوزارات المختلفة، تمهيدا لعرض تلك الجهود والدراسات على المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف، للبناء عليها فى إعداد الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا.