- «الغد السورى»: توقيع اتفاق الهدنة فى المدينة السورية بين النظام والمعارضة جاء بالتنسيق مع مصر وروسيا خرقت قوات الجيش السورى، اليوم، اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه أخيرا فى الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، وذلك عقب محاولتها التقدم بالمنطقة بالتزامن مع قصف مدفعى استهدف عدة مناطق. واندلعت اشتباكات متقطعة بين مقاتلى فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية على محاور عين ترما وجوبر، وذلك عقب محاولات القوات السورية وميليشيات داعمة لها التقدم بالمنطقة. وتزامن تقدم قوات الحكومة السورية مع قصف مدفعى وصاروخى استهدف نقاط عين ترما جوبر ودوما، دون ورود أنباء عن سقوط قتلى فى هذه الاشتباكات، بحسب ما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد السورى أن «طائرات حربية تابعة للحكومة السورية نفذت ضربات جوية فى منطقة الغوطة الشرقية شرقى دمشق وذلك بعد يوم من إعلان الجيش وقف الأعمال القتالية فى المنطقة»، مشيرا إلى أن ست ضربات جوية استهدفت مدينة دوما وبلدة عين ترما فى الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وكانت هذه المناطق السورية شهدت هدوءا نسبيا، يوم السبت الماضى، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مع وقوع بعض الحوادث المنفصلة. بدوره، أعلن تيار «الغد السورى»، اليوم، أنه تم توقيع اتفاقية هدنة فى الغوطة الشرقية بين النظام والمعارضة السورية من أجل تحقيق وقف كامل لإطلاق النار وذلك بالتنسيق مع الحكومة المصرية ووزارة الدفاع الروسية. وقال الناطق الرسمى باسم التيار، منذر اقبيق، فى بيان اليوم: «بالتنسيق مع حكومة جمهورية مصر العربية ووزارة الدفاع الروسية وفى إطار المساعى من أجل حقن دماء السوريين، عمل رئيس التيار أحمد الجربا على إنجاز وساطة من أجل تحقيق وقف إطلاق نار كامل فى منطقة الغوطة الشرقية بين النظام والمعارضة»، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضح أقبيق أنه تم التوقيع على الاتفاقية فى القاهرة يوم الخميس الماضى وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام بحضور أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة فى الغوطة الشرقية، فضلا عن مسئولين من كل من الحكومتين المصرية والروسية. وأشار أقبيق إلى أن الاتفاقية تنص على توقف كامل للقتال وإطلاق النار من جميع الأطراف وعدم دخول أية قوات عسكرية تابعة للنظام السورى أو قوات حليفة له إلى الغوطة الشرقية وفتح معبر «مخيم الوافدين» من أجل عبور المساعدات الإنسانية، معربا عن أمله فى أن يكون الاتفاق هو إحدى الخطوات التى يجب أن تتبعها خطوات أخرى لتحقيق وقف القتال فى كامل الأراضى السورية.