شهود عيان: ملثمون أطلقوا وابلا من الرصاص تجاه القوات بعد انفجار عبوة ناسفة أسفل السيارة النيابة تتحفظ على الكاميرات.. ووزير الداخلية يتقدم جنازة الشهيد.. ومصدر أمنى: منفذو العملية متهمون فى واقعة كمين مدينة نصر استشهد ضابط شرطة وأصيب آخر، و3 مجندين، فى انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة أمن مركزى، أسفل الطريق الدائرى على طريق الأوتوستراد بالمعادى، ونصبت أجهزة الأمن عددًا من الكمائن المرورية والمتحركة على الطريق الدائرى، وعدد من الطرق المحتمل هروب منفذى الجريمة عبرها. وأمر وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، بإعداد فريق بحث على أعلى مستوى من الخبرة فى مكافحة الإرهاب لسرعة القبض على المتهمين، فيما أمر رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة المستشار أحمد عبدالعزيز، وإشراف المحامى العام لنيابات جنوبالقاهرة المستشار وائل شبل، باستعجال تقرير الأدلة الجنائية حول المادة المتفجرة. كما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من المجندين الذين كانوا داخل السيارة، وأكدوا أنهم بمجرد مرورهم أسفل الطريق الدائرى سمعوا صوت انفجار، وشاهدوا دخانا كثيفا، وفوجئوا بإطلاق أعيرة نارية تجاه سيارة الأمن المركزى، ووصلت سيارات الإسعاف بعد دقائق من الحادث، وتم نقل المصابين إلى المستشفى، ومن المقرر أن تستمع النيابة إليهم بمجرد سماح حالتهم بذلك. وطلبت النيابة من الأجهزة الأمنية فى القاهرة التحفظ على كاميرات المراقبة القريبة من موقع انفجار القنبلة، تمهيدًا لتفريغها للوصول إلى مرتكبى العملية الإرهابية، وسرعة التحريات، فضلا عن التصريح بدفن جثة الشهيد. وأشار مصدر أمنى إلى أن الطريق محل الواقعة ضيق يسمح بمرور سيارة واحدة، وهو طريق فرعى يستخدم للعودة إلى الأوتوستراد بدلا من الاتجاه إلى التجمع الخامس، موضحا أن الجناة استغلوا ضيقه أسفل الطريق الدائرى لزرع العبوة الناسفة، ورجح أن الجناة انتظروا فى أحد الأماكن القريبة، وبمجرد مرور السيارة فجروها عن بعد، مؤكدا أن أمن القاهرة أغلق مخارج ومداخل الطرق المؤدية إلى موقع الحادث، وأن عملية البحث والتمشيط مستمرة بحثا عن الجناة، لاسيما تفتيش فحص الشقق السكنية القريبة من الواقعة. وأوضح المصدر أن منفذى العملية هم المتهمون فى واقعة كمين مدينة نصر، الذى أسفر عن استشهاد ضابطين وأمين شرطة، وإصابة 5 آخرين من قوة قول متحرك فى مايو الماضى، وأن هذه العملية جاءت ردًا على إحالة أوراق المتهمين فى قضية اغتيال النائب العام إلى المفتى، فضلا عن النجاحات والضربات الاستباقية التى يوجهها الأمن إلى بؤر الإرهاب. وأشار شهود عيان إلى أنهم سمعوا صوت انفجار من شرفات منازلهم البعيدة نوعا ما عن مكان الواقعة، وبعدها إطلاق عدة طلقات نارية، فهرعوا إلى مصدر الصوت وشاهدوا دخانًا كثيفًا وتوقف سيارة أمن مركزى وبها مصابون، دون أن يشاهدوا الجناة، متوقعين فرار الجناة ناحية القاهرة الجديدة. فيما أشار عدد آخر من شهود العيان الذين تواجدوا فى الشارع حينها إلى أن ملثمين كانوا يستقلون سيارة، اقتربوا من سيارة الأمن المركزى بعد حدوث الانفجار، وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة، ما أدى إلى توقف الحركة المرورية فى الطريق وأصاب المارة بالذعر، وحدثت حالة من الهرج، وتراجعت بعض السيارات عن مسارها، بينما لاذ الجناة بالفرار وسط تبادل لإطلاق الأعيرة النارية مع الشرطة. كما أوضح شهود عيان أنهم نزولوا من سياراتهم للاطمئنان على قوات الشرطة بعد تبادل إطلاق النار، إلا أنهم وجدوا ضابطًا غارقًا فى دمائه، فيما أصيب آخر و3 مجندين بجواره، بينما لم يستطع أحد ملاحقة الجناة لإطلاقهم أعيرة نارية فى الهواء، والفرار بسياراتهم مستغلين الظلام، وخلو الطريق المتجه ناحية القاهرة الجديدة من السيارات. وكشفت المعاينة الأولية عن وجود عدد كبير من فوارغ الطلقات فى مكان الحادث، فضلا عن آثار إطلاق الأعيرة النارية على السيارة، وتم التحفظ عليها وإرسالها إلى المعمل الجنائى، الذى عاين فريقه موقع الحادث وحصل على عينة من الدماء المتناثرة على الأرض ومقاعد السيارة. كان مسئول مركز الإعلام الأمنى أعلن أنه حوالى الساعة 12,45 صباح أمس، وأثناء سير سيارة تابعة لقطاع الأمن المركزى تُقل مجموعة من ضباط ومجندى الأمن المركزى بطريق الأوتوستراد دائرة قسم شرطة البساتين، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق. وأوضح مسئول مركز الإعلام أن الحادث أسفر عن استشهاد الملازم أول على أحمد شوقى على عبدالخالق، وإصابة آخر و3 مجندين، وتم نقلهم على الفور إلى المستشفى لتلقى العلاج، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبى الواقعة، فيما أكد التقرير الطبى الأولى أن الضابط الشهيد توفى متأثرًا بإصابته بطلقات متعددة بالجسم، فور وصوله إلى المستشفى. فى سياق متصل، تقدم وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، مشيعى الجنازة العسكرية لشهيد الواجب الملازم أول على أحمد شوقى، حيث تمت تأدية صلاة الجنازة على روح الضابط الشهيد فى مسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور عدد من قيادات وزملاء الشهيد، الذين أكدوا جميعا إصرارهم على المُضى قدما فى أداء رسالتهم السامية فى تأمين الوطن وحماية أمنه واستقراره، غير عابئين بما يكلفهم ذلك من تضحيات.
