قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مصر تملك ما ليس لغيرها من الدول من وسائل لمواجهة التطرف والإرهاب؛ حيث أن لديها مؤسسة الأزهر العريقة التي طالما واجهت الفكر بالفكر. وأضاف «أبو زيد» - على هامش الندوة التي عقدها مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان «الإعلام والسياسة» - أن دور مصر يبرز جليًا على المستوى العربي والدولي في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن تجربتنا مميزة وجديرة بالاحترام وتستفيد منها الدول الأخرى. وأشار إلى أن الإعلام يعتبر أداة أساسية في السياسة الخارجية للدولة، وهو طاقة وقدرة هائلة يجب استخدامها بشكل محترف لمواجهة المحاولات المستميتة لإضعاف قدرة مصر على القيام بدورها الإقليمي، مؤكدا أنه يجب الاستفادة من قدرة وسائل الإعلام لخدمة أهداف الدولة وسياستها، وأن هذا تحدي كبير يتقاطع مع مفهوم الأمن القومي. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن الجميع يتحدث الآن عن ضرورة وجود إطار تنظيمي للإعلام وهذا مطلوب دون غلو أو إفراط؛ حيث أنه لا مجال للحديث عن إعلام موجه أو تكميم للأفواه في العصر الحالي، لافتا إلى ضرورة تفعيل مدونات السلوك وميثاق الشرف الإعلامي، وأن مصر بدأت بالفعل فى الحديث مع دولة السودان حول هذا الميثاق. وكان المتحدثين بالندوة ياسر رزق رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة أخبار اليوم، والدكتور حسين أمين أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأدار الندوة المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، ناقشوا فيها العديد من النقاط التي تتعلق بعلاقة الإعلام والرسائل الإعلامية بالسياسة الخارجية للدولة، ودور الإعلام في مكافحة الإرهاب وما يتصل بذلك من متغيرات يشهدها العالم حالياً. وناقش المتحدثون دور الإعلام وعلاقته بالتطرف الديني في العالم، وعلاقته بالأمن القومي العربي والسياسة الخارجية أيضا. وحضر الندوة العديد من الباحثين والإعلاميين، على رأسهم أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، وخالد مهنى رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري.