بدأت وقائع الندوة النقاشية بعنوان "دور الإعلام والسياسة في مناقشة قضايا المجتمع"، مساء اليوم، والتي يقيمها مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والإلكترونية بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بميدان التحرير. وتتناول الندوة عددا من القضايا السياسية المطروحة على الساحة الإقليمية ودور الإعلام في تناولها، حيث تسلط الندوة الضوء على علاقة الإعلام بكل من التطرف الديني والأمن الإقليمي في المنطقة العربية، إلى جانب تأثر الإعلام المصري بالسياسة الخارجية. وتأتي الندوة بحضور، كلا من السفير خالد الذوادي، الأمين العام المساعد للجنة الأمن القومي العربي بجامعة الدول العربية، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس تحرير مؤسسة أخبار اليوم. ويدير الندوة الدكتور حسين أمين، أستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والإلكترونية. ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستخدم منذ نشأتها الإعلام بشتى صوره في تأسيس وتقوية مبادئها في العالم ككل. واضاف الهدهد أنَّ للإعلام دور مهم في محاربة التطرف الديني الذي زاد انتشاره في العصر الحديث، مستطردا حديثه قائلًا إن "التطرف ظهر في عهد رسول الله"، مستدلا ببعض الحديث عن عصيان بعض الأشخاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصميمه على السرقة. وأوضح الهدهد، أن التطرف بدايته تتضح في عدم أن يتولي المثل على المثل، بمعني لا يقبل الشخص حكم شخص آخر عليه هذا ما يؤسس فكر التطرف، مشيرا إلى أن التطرف لا يقبل الحوار والمناقشة. وأشار رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إلى أن داعش استخدمت الإعلام استخداما جيدا في نشر أفكارها المتطرفة، خاصة وأن مواقعها الإلكترونية تجاوزت ال5000 موقع إلكتروني، مضيفا أن العقلية الغربية استطاعت أن تستخدم أفكار ومفاهيم داعش لتشويه صورة الإسلام، مستندة على أفعال داعش التكفيرية وسفكهم للدماء بدون وجه حق، ودعوائهم باسم الإسلام. واستطرد أن الحديث في الإعلام العربي عن داعش ساعد في تقوية وترسيخ مفاهيم التسويق الإعلامي عن داعش، قائلا "الإعلام العربي روج لداعش وأدل الناس عليهم، أكثر من مواقع داعش الخاصة بهم". ونوه إلى أن الإعلام العربي غير قادر على مواجهة أفكار داعش، مؤكدا أن الإعلام العربي له دور مهم في تفتيت أفكار داعش، إذا استخدم، ووجه لمحاربة هذا الفكر جيدا.