قالت زعيمة اليمين المتطرف المرشحة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبن، لأنصارها، بعد تأهلها للجولة الثانية والأخيرة للانتخابات الرئاسة المقررة في السابع من مايو المقبل، إن بقاء فرنسا "على المحك". وأضافت: "يجب على الفرنسيين اغتنام هذه الفرصة التاريخية". وتابعت لوبن: "حان الوقت لتحرير الشعب الفرنسي من النخب المتعجرفة"، مشيرة إلى أنها فقط يمكنها تحقيق تغيير حقيقي. وحذرت لوبن من أن ايمانويل ماكرون، مرشح تيار الوسط، الذي أفادت التوقعات بتأهله أيضا للجولة الثانية، هو "وريث" الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولاند، في إشارة إلى أنه سينتهج نفس سياساته. واستطردت "الاختيار الآن بين العولمة المتوحشة في عالم يمكن أن يسافر فيه الارهابيون بحرية، وفرنسا ذات حدود قوية". وكانت محطة "فرانس 2" ومحطة "تي إف1) ذكرتا اليوم أن ماكرون، المؤيد لأوروبا، ولوبان حصلا على أعلى نسبة في الجولة الأولى اليوم ما يكفل لهما خوض الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في السابع من مايو المقبل. وذكرت محطة "فرانس2" أن ماكرون حصل على 23.7% ولوبان حصلت على 21.7%، فإن محطة "تي إف 1" ذكرت أن كلا منهما حصل على 23%. وبذلك تكون شعبية لوبن 48 عاما قد تحسنت بصورة ملحوظة مقارنة بما كانت عليه في الانتخابات الماضية قبل خمسة أعوام عندما حصلت في الجولة الأولى على 17.9%. وتعد النتيجة الجيدة للوبان بمثابة صدمة للكثير من الفرنسيين والأوروبيين، إذ تسعى لوبان إلى إلغاء اليورو في بلادها ودعوة الفرنسيين للتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي.