دعا رئيس الوزراء الفرنسي، بيرنارد كازنوف، الناخبين في بلاده إلى انتخاب وزير الاقتصاد السابق والمرشح المستقل ايمانويل ماكرون، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. يأتي ذلك بعد أن كشفت التوقعات الأولية أن السياسي المنتمي إلى تيار يسار الوسط، تمكن مع مارين لوبان، مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، من حسم الجولة الأولى في الانتخابات التي جرت اليوم الأحد. وقال كازنوف، السياسي الاشتراكي، إن الأمر يتعلق بضرب حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، ومنع "برنامجه الكارثي الرامي إلى انتكاسة فرنسا وتقسيم الفرنسيين". وكانت محطة "فرانس 2" ومحطة "تي إف1) ذكرتا اليوم أن ماكرون، المؤيد لأوروبا، ولوبان حصلا على أعلى نسبة في الجولة الأولى اليوم ما يكفل لهما خوض الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في السابع من مايو المقبل. وفيما ذكرت محطة "فرانس2" أن ماكرون حصل على 23.7% ولوبان حصلت على 21.7%، فإن محطة "تي إف 1" ذكرت أن كلا منهما حصل على 23%. بذلك تكون شعبية لوبان، 48 عاما، قد تحسنت بصورة ملحوظة مقارنة بما كانت عليه في الانتخابات الماضية قبل خمسة أعوام عندما حصلت في الجولة الأولى على 17.9%. وتعد النتيجة الجيدة للوبان بمثابة صدمة للكثير من الفرنسيين والأوروبيين، إذ تسعى لوبان إلى إلغاء اليورو في بلادها ودعوة الفرنسيين للتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي.