قال محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن محور الربط الكهربائي العربي ومستجداته يُعد الحدث الأبرز، مؤكدا أن الفترة الممتدة بين الدورتين شهدت عقد عدة اجتماعات لمتابعة «دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل وتقييم استغلال الغاز الطبيعي لتصدير الكهرباء»، التي قام بإعدادها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، كان آخرها الاجتماع السابع عشر للجنة التوجيهية المكلفة بمتابعة دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل ولفريق عمل دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل، وعقد الاجتماع الثامن عشر للجنة التوجيهية المكلفة بمتابعة دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل ولفريق عمل دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل بالمملكة الهاشمية الاردنية. وأضاف وزير الكهرباء، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، أنه نتيجة لهذه المجهودات وافق مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية بتاريخ 8 سبتمبر 2016 على مذكرة التفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، كما تم أيضًا مناقشة الملاحظات الرسمية للدول العربية بشأن الاتفاقية العامة واتفاقية السوق وإدخال الملاحظات المتفق عليها ضمن المسودة النهائية للاتفاقيتين، وإعداد مذكرة مفاهيمية للتعاون مع البنك الدولي في إنشاء منصة لتبادل الكهرباء بين الدول العربية خلال مرحلة انتقالية 2016 - 2018 بهدف تسريع اندماج الدول العربية في تجارة الكهرباء كوسيلة لتدعيم إقامة السوق العربية المشتركة للكهرباء. وعلى الصعيد المحلي، أشار وزيرالكهرباء إلى التحديات التي واجهها قطاع الطاقة المصري خلال الفترة الماضية والنجاح الذي حققه لسد فجوة العجز وتحويلها إلى وجود فائض يزيد عن 3 جيجاوات من خلال عدد من الإجراءات، موضحا أنه بعد نجاح القطاع في تخطي المرحلة الحرجة، انتقل إلى مرحلة تطوير وتنمية الاستدامة التي تهدف إلى ضمان تأمين التغذية الكهربائية، وتحقيق الاستدامة، وتنمية أسواق الكهرباء والغاز وذلك بالتكامل مع «دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل وتقييم استغلال الغاز الطبيعي لتصدير الكهرباء» التي قام بإعدادها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، مما سيعمل على خلق سوق كهربية إقليمية من خلال جعل مصر مركز محورى للربط الكهربائى عن طريق مشروعات الربط الكهربي بين دول المشرق والمغرب العربي، بالإضافة إلى دول الخليج العربي من خلال مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية. ونوه بأن الربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا هامًا في ربط شبكات دول المشرق والمغرب العربي وشمال إفريقيا. وأكد أن كلا من مصر والسعودية تعملان على استكمال مشروع الربط الكهربائي المشترك بينهما من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات، وأنه من المتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولي من المشروع في عام 2020، كما أن دراسات الربط مع السودان وأثيوبيا جاري تحديثهما لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول. كما تم خلال مارس 2017 توقيع مذكرة تفاهم لإعداد دراسة جدوي الربط بين مصر وقبرص واليونان، وتتطلع مصر لانجاز مشروع ممر الطاقة الخضراء (Green Corridor) بما فيه صالح جميع الدول الإفريقية وبعد الانتهاء من هذه المشاريع ستكون مصر مركز محوري للربط الكهربائي بين أوروبا والدول العربية والإفريقية. وقامت أمانة المجلس بالتعاون مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتعاقد مع خبير متخصص للقيام بمهمة إعداد الاستراتيجية، وناقش الاجتماع التاسع للجنة خبراء الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الذي عقد بمقر الأمانة العامة خلال الفترة 28/2-1/3/2017 المسودة الثانية للاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة، وأوصى بقيام الخبير بتعديل مشروع الإستراتيجية العربية للطاقة المستدامة آخذًا في الاعتبار الملاحظات الفنية التي تقدم بها كافة الخبراء. كما تم اعتماد برنامج واسع النطاق في مصر لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة من خلال برنامج إعادة هيكلة تعريفة الأسعار، وبرنامج تعريفة التغذية «FiT» ، وبرنامج إعادة هيكلة سوق الطاقة. وأوضح وزير الكهرباء، أن خيار الطاقة النووية أصبح كأحد بدائل إنتاج الطاقة وتحلية المياه التي تلبي احتياجات الدول بصورة نظيفة، خيارًا استراتيجيًا يجب الإعداد له على المدى البعيد والمتوسط، ومن هذا المنطلق أعدت الهيئة العربية للطاقة الذرية تقريرًا حول أنشطة الدول العربية فيما يتعلق باستخدام التقنيات النووية في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه.