أزمتها مع دول الاتحاد الأوروبى وروسيا ورفضها سداد حقوق الفنادق والشركات المصرية أهم الأسباب وضع قطاع السياحة خطة محكمة للخروج من شبكة تحكم الشركات التركية وسيطرتها على الحركة السياحية الوافدة لمصر وتحديدا لجنوب سيناءوالبحر الأحمر. يأتى ذلك بعد تصاعد أزمة تركيا مع دول الاتحاد الأوربى وروسيا من ناحية وأزمتها مع مصر من ناحية أخرى، بالإضافة إلى سوء العلاقة بين هذه الشركات ونظيرتها المصرية لرفض الشركات التركية سداد الحقوق المالية لبعض شركات السياحة المصرية حتى وصل الأمر إلى قيام بعض الفنادق باللجوء لمركز التحكيم التجارى للفصل فيما بينهما. وكشفت مصادر سياحية أن جميع شركات السياحة التركية عزفت لأول مرة عن المشاركة فى معارض السياحة بروسيا التى تعقد حاليا على خلفية أزمتها مع دول الاتحاد الأوروبى والعلاقات السياسية المتوترة بين ألمانياوتركيا بعدما وصف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان السياسية الالمانية ب«النازية» وهو الأمر الذى أثر بالسلب على العلاقات الاقتصادية بين برلين وأنقرة خاصة فى قطاع السياحة. وأشارت المصادر إلى أن شركة بيجاس تورستيك إحدى الشركات المتحكمة فى السوق السياحية المصرية عزفت عن المشاركة فى المعارض السياحية فى روسيا بما فيها معرض انتورماركت السياحى الذى اختتمت فاعلياته أخيرا بموسكو وتبحث التخارج من السوق المصرية. وقال اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الاحمر إن الفترة المقبلة ستشهد وجود شركات سياحة روسية ستحل محل الشركات التركية التى كانت مسيطرة على الحركة السياحية الوافدة لمدن البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت نزاعا بين الشركات التركية ونظيرتها المصرية بسبب عدم التزام الاتراك بسداد حقوق شركات السياحة والفنادق المصرية. وأضاف محافظ البحر الأحمر أن الأيام القادمة ستشهد ترويجا سياحيا على أعلى مستوى، سيتوجه إلى منطقة الخليج العربى وبولندا وبلاد شرق أوروبا لزيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر وذلك بالتعاون مع جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر. وقال الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون إن قطاع السياحة وضع خطة محكمة للخروج من عباءة الشركات التركية المتحكمة فى السوق السياحية المصرية بدون فائدة حقيقية لصالح القطاع. وأكد على ضرورة استغلال الخلاف الدائر بين أوروبا وتركيا خاصة مع ألمانيا وهولندا لصالح استقطاب السياحة الأوروبية التى كانت تتجه إلى تركيا وقدومها إلى مصر. ومن النقاط المهمة التى يجب أن تستغلها السياحة التركية هى رفض الألمان السياحة فى تركيا مع تصاعد الأزمة السياسية بين البلدين ويجب أن نستغل هذا فى جذب أكبر عدد من السياحة الألمانية، وفقا لعبداللطيف. وشدد محمد سمير عبدالفتاح عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن هذه الأزمة تعتبر بمثابة الفرصة الذهبية للسياحة المصرية لتستفيد من مضاعفة الحركة السياحية الوافدة لها من السوق الألمانية إلى مصر خلال العام الحالى خاصة فى ظل عدم رغبة الألمان زيارة المقصد السياحى التركى. وأشار إلى أنه تم وضع خطة لجذب مليونى سائح فى حال توفير عدد من الشروط ومنها إعلان تشكيل لجنة التسويق السياحى التى وافق عليها المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء خلال اجتماعه الاخير مع مستثمرى السياحة بشرم الشيخ. كان رشيد صديقوف قنصل روسيا العام بالإسكندرية قد أكد أن شركات السياحة فى مصر ليست وحدها المتضررة من توقف الرحلات بين روسيا ومصر بل ان شركات السياحة فى روسيا تعانى أيضا من توقف هذه الرحلات بين البلدين وذلك لوجود الآلاف فى روسيا يعملون فى مجال السياحة مع مصر.
