انطلقت القمة العربية على مستوى قادة العرب في دورتها العادية الثامنة والعشرين على ضفاف البحر الميت، صباح الأربعاء، وسط حضور غير مسبوق من القادة والزعماء العرب، وبمشاركة دولية كثيفة . وترأس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني القمة العربية ال 28 بعد كلمة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الدورة ال 27 للقمة، حيث سلم الرئاسة إلى ملك الأردن، وعقب كلمة الرئيس الموريتاني تأتي كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وقال العاهل الأردني في كلمته، إن أمام الأمة العربية تحديات كبيرة، لاسيما الارهاب ، مشيرا إلى أن الإرهاب يهدد العرب و المسلمين أكثر من غيرهم . وفي الملف الفلسطيني أكد الملك عبدالله الثاني أن # إسرائيل تواصل مساعيها لتقويض فرص السلام، معتبراً أن لا استقرار في المنطقة من دون حل القضية الفلسطينية . وفي موضوع الأزمة السورية قال " نأمل أن تثمر مفاوضات جنيف، ونصل إلى بدء عملية سياسية في سوريا " ، وأضاف " نتحمل أعباء اللجوء السوري عن أمتنا العربية " ، وأن الأردن يستضيف أكثر من مليون و 300 ألف لاجئ سوري اضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين . هذا وثمن العاهل الأردني الخطوات السياسية في العراق . من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط " هناك إجماع عربي على ضرورة دعم الجامعة العربية " ، وأضاف أنه يمكن للجامعة العربية عمل الكثير في كافة المجالات العربية . وأضاف أبو الغيط أن هناك أطرافاً إقليمية توظفالطائفية لتقسيم وحدتنا العربية، مشيراً إلى أن الملفات السياسية الهامة في المنطقة ليس بأيدي الدول العربية . وعن اليمن و سوريا و العراق قال أبو الغيط " : التطورات في اليمن وسورياوالعراق تركت أوضاعاً إنسانية صعبة". وفي الملف الفلسطيني قال "إن الانقسام الفلسطيني ينعكس سلباً على القضية _ الفلسطينية"، وأضاف "إسرائيل تواصل احتلالها للأراضي الفلسطينية من دون رادع"، وأكد أن الملفات السياسية الهامة في المنطقة ليست بأيدي الدول العربية، وأن هناك أطرافاً إقليمية توظف الطائفية لتقسيم وحدتنا العربية، مؤكداً أن اليد العربية ما زالت ممدوة للسلام على أساس المبادرة العربية .