اعلن حزب التجمع بالإسكندرية، رفضه للهجوم الذي شنه وزير الصحة على سياسة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والخاصة بمجانية العلاج والتعليم، مشيرين إلى أن عصره شهد تخرج آلاف الخريجيين من الجامعات الحكومية الذين أصبحوا من العلماء والسياسيين البارزين وهو منهم. وذكر بيان لأمانة إعلام الحزب، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات الوزير تكشف استمرار نهج تصفية ما تبقى من إنجازات هذه المرحلة الهامة من تاريخ الوطن، وكذلك عودة الاغتيال المعنوي لشخص الرئيس الراحل من قبل رجال الأعمال وأعوانهم الذين يديرون البلاد الآن. من جانبه، قال أحمد سلامة، أمين الإعلام بالحزب، إن المرحلة الحالية التي تشهد تزايد نسبة الفقر والمرض والأمية أوساط الشعب تستوجب التمسك بمجانية التعليم والعلاج اللذان تم تخريبهما على مدى 40 عامًا بقصد عودة تحكم الرأسماليين ورجال الأعمال، من خلال المستشفيات والجامعات والمدارس الخاصة التي يمتلكونها على حساب مستشفيات ومدارس وجامعات الحكومة. وطالب «سلامة» الوزير بالاعتذار للشعب المصري عن تلك الإساءة؛ حيث إن تلك التجربة في حقبة الستينات استفاد منها الملايين من فقراء مصر وهم الأغلبية، وعلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يعلن موقفه بوضوح من تلك السياسات، وأن ينحاز للملايين الذين توسموا فيه إنصافهم والانحياز لهم وإصلاح منظومة الصحة والتعليم التي انهارت بسبب الفساد المالي والإداري وليست بسبب المجانية.